من هم المعرقلون المقصودون في قرار مجلس الأمن تحديداً لا تعميماً؟
هل هم كائنات فضائية أم بقايا أشباح؟
هل هم من يفجرون أبراج وخطوط الكهرباء؟ لا
هل هم من يفجرون أنابيب نقل النفط الخام؟ أيضاً لا.
هل هم من ينهبون المال العام اليوم أم ناهبوه بالأمس؟ لا
هل هم من يشنون عمليات إرهابية على الدولة والجنود؟ ولا
هل هم من يختطفون الأجانب، ويستهدفون الدبلوماسين؟ أيضاً لا
هل هم من رفضوا، وإن اعلنوا العكس، تنفيذ قرارات الرئيس الانتقالي؟ لا
هل هم من يهددون السلم الاجتماعي بحروبهم من دماج وليس انتهاء همدان؟ لا
المعرقلون هم فقط وحصرياً:
1- كل من يعترض على اعتماد نظام الأقاليم.
2- كل من يعترض على التمديد للسلطة الانتقالية والرئيس.
هؤلاء فقط وحصرياً هم المعرقلون المهددون بالسوط الأممي المسلط من جمال بن عمر والرئيس هادي. وبصرف النظر عن وسيلة الاعتراض سواء كانت بوسيلة سياسية وحضارية أم بقوة السلاح والقهر المادي. كل ماعدا ذلك لا يندرج ضمن إعاقة التسوية السياسية. بدليل أن إدراج اليمن ضمن الفصل السابع؛ لم يحل دون وقف ضرب الكهرباء أو ارتداع المخربين وخشيتهم من العقوبات الأممية. وقد اجتهد المبعوث الأممي على تفصيل مواصفات المعرقلين بناء خصومات الرئيس هادي وضغائنه على شخصين هما: علي سالم البيض وعلي عبدالله صالح.
**
كل من يروج لفكرة أن عقوبات مجلس الأمن وإدراج اليمن ضمن الفصل السابع، إنما اتخذ كقرار من أجل استعادة الأموال المنهوبة من أركان النظام السابق فهو واحد من اثنين مع احترامي:
إما يستعبط ويتذاكى. وإما عبيط فعلاً وعلى نياته.
إذ كيف تتوقعون ممن منح النظام السابق بجميع طاقمه حصانة قضائية مفتوحة "على بياض" التفافاً على مبادئ الثورة وتوطئة للمبادرة الخليجية، أن يسترد ولو ريالاً واحداً لصالح اليمن؟ فلولا الحصانة ما كانت المبادرة الخليجية، ولولا المبادرة ما نقلت الثورة السلطة من رئيس 33 سنة إلى نائبه لـ17 عاماً؟