أرشيف الرأي

دقت الاجراس يا شعب انهض

تبدأ أقلامنا تكتب الاحرف في خطوات ثابتة ثبوت الجبال الشامخة وانطلاقاً من ثبات المبدأ الراسخ في القلوب التي يعتصرها الم الوطن حين نراه يتألم ويأن، بسبب ساسة التقدم الأعمى لأنه لا يمكن للوطن أن يتقدم في ظل أمواج السياسة المتخبطة في ظل الجهل السياسي لكن من أجلك يا وطني سنكتب..

سنكتب بأحرف من نور فقد نذهب نحن ولكن الكلمات ستبقى خالدة ليقرأها جيلاً بعد جيل والتاريخ سيشهد. لذلك أقول انهض يا شعب فقد دقت الاجراس وكن كما أنت حامل مشاعل التغيير نحو اليمن الجديد وحقق بهمتك المستحيل من أجل الاجيال القادمة.

أنت من تحكم لا تدع الجاهلون يتحكمون في مستقبلك، يكفي ما مضى من العمر، واعلم أن الحر لا يرضى بالعبودية. ما أجمل أن تكون حراً كريماً، والاجمل ان تصنع حاضرك ومستقبلك بيدك لا بيد من يدّعون الحرية بمنظور سياستهم الاستغلالية الطامعة في حق الآخرين.

لا تطلب الحرية من الذين اعتادوا على استعباد البشر وتكميم افواههم، والذين اعتادوا على حماية قتلة الاطفال على مراء ومسمع العالم. هنا يأتي واجبك يا شعب الحكمة، في العمل على تنفيذ مخرجات الحوار بقيادة من اخترته رئيساً لك ومنحته الثقة لاستحقاقها، فمن يحكم شعب عظيم لابد من انه عظيم.

نقول أنه رجل عظيم لأن العظماء يستمدون العظمة من عظمة شعوبهم الصابرة صبر الحكيم، لا صبر العاجز، قد يُفسر الآخرون ما نكتبه أنه كلام للمزايدة هذا حسب فكرهم وما اعتادوا عليه، نقول لهم أن الوطن أعز وأغلى من أن نزايد عليه بأقلامنا قد نصمت عن الكلام، لكن حب الوطن يضل نبض قلوب الشعوب الصادقة، فسحقاً للعقول الصغيرة التي لا تستطيع أن تغير عتبة الباب أو سده بالتراب لأنهم أهملوا الكتاب واتبعوا السراب ورضوا بالخراب واعتنقوا الاحزاب، وظلموا الاوطان وهذا جعلهم لا يرون الصواب.

وقد سمعت رجلاً يحكي قصة من القصص القديمة عن شيخ مسن يملك طاحون أي (رحى) وكان يمر عليه كل يوم شاباً في ريعان شبابه ويسلم عليه وكان الشيخ يدعوه ليشرب معه القهوة ويبتسم له وفي ذات يوم مر الشاب وسلم على الشيخ المسن لكنه لم يرد عليه فاقترب الشاب منه وإذا بوجهه متغيراً يعتليه الهم، سأله الشاب ما بك يا عم؟ أجابه بصوت متحشرج: دعني لما أنا فيه، فألح عليه الشاب بالسؤال.. فقال الشيخ: آه آه يا بني. قال الشاب حين سمعت آهاته شعرت وكأنها نارٌ خرجت من أحشاءه، وبعدها تكلم وهو يتأمل وينظر في وجهي: لو تعلم يا بني لمن أطحن اليوم؟.

زر الذهاب إلى الأعلى