[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

اليمن ليست مكعباً مجرياً ليجرب فيه الرئيس الخارق الذكاء حظه!‏

هادي في مفترق طرق: إما أن يختار المضي قدما في مشروعه التقسيمي لليمن باسم ‏الفدرالية، الفدرالية المستحيلة؛ وإما أن يتدارك انهيار الدولة، فيسارع بوصفه "رئيس الأمر ‏الواقع" إلى اتخاذ حزمة قرارات في العاصمة تحفظ للدولة البقية الباقية من وجودها عبر ‏شرعية الإنجاز التي تحقق الرضا الشعبي.‏

هذا الطريق أو ذاك.‏
إما اللادولة عبر الـ6 دويلات افتراضية، وإما الدولة التي يبدأ الانتصار لها من العاصمة ‏وليس من الضالع أو المسيلة.‏

إما ان يكون رئيس الأمر الواقع، ولكن بالرضا الشعبي، لدولة الجمهورية اليمنية وإما أن ‏يكون أمير حرب أو زعيم عصابة أو مركز نفوذ يزاحم مراكز النفوذ التاريخية والجديدة في ‏بلد يتمزق على يديه.‏
لا مفر!‏

‏***‏
على الرئيس المهرول إلى الهاوية أن "يفرمل" نفسه الآن من اجله ومن أجل 30 مليون ‏يمني ويمنية، ثم يستجمع انفاسه، ويمعن النظر ويديمه في أحوال الناس والبلاد من جزيرة ‏عبدالكوري إلى ميدي، قبل أن يواصل الضرب بمطرقة "الفدرالية" على "العمود الفقري" ‏للدولة التي يرأسها؛ فكرة الدولة ذاتها.‏

‏***‏
لا يوجد رئيس عاقل ومتزن ومسؤول يجعل من شعبة موضوعا للعب، وفي أحسن الأحوال ‏التجريب.‏
اليمن ليس مكعبا مختلط الألوان لتحوله 6 وجوه (= أقاليم سادة غير مقلمة ولا عشوائية) ‏نقية.‏
هذه الرحلة الخيالية لن تبقي لك بلدا لترأسه أو حتى تحيا فيه.‏

زر الذهاب إلى الأعلى