من الأرشيف

نحن وإيران.. حرب الأفيون

يذكر فضيلة الشيخ الدكتور، حسين المؤيد، المرجع الشيعي "سابقاً" في مكاشفاته المذهلة بعد "التحول" عن معلومة خطيرة تفيد بمخطط "دولة" إيراني لإغراق هذا الشعب والمجتمع وتدمير بنيته الشبابية الصاعدة في براثن المخدرات التي حولت بالبراهين والأرقام أعظم مجتمع "قيمي/ روحاني" مؤمن مسلم إلى أكبر سوق مستهلك على وجه الأرض.

ولكي نضع هذا الخبر الصاعق المذهل من فم سماحة الشيخ على محك التمحيص والإثبات بالصواب أو الخطأ سأدعوكم لبراهين المعلومة التالية: إضبارة إدارة المخدرات السعودية تشير صراحة إلى أن 80% من حجم المخدرات المضبوطة في هذا البلد ترد من الحدود الجنوبية مع الشقيقة الجارة اليمن.

الرقم الأهم في تحليل "الظاهرة" يشير إلى أن الحجم الاقتصادي لتجارة المخدرات بين شرائحنا المستهدفة يصل إلى ما يقرب من 60 مليار ريال في العام الواحد، وهنا يبرز السؤال الجوهري: إذا كانت الميزانية العامة المكتملة لدولة شقيقة مثل جمهورية اليمن تحلم بمثل هذا الرقم وحده، فكيف آن لتجارة وحيدة مثل تهريب المخدرات أن تقترب من ميزانية شعب ودولة ومن هو، أو ما هي القوة الإقليمية الجبارة التي تنافس بتجارة ثانوية مثل "المخدرات" كي تنافس بها وحدها موارد وميزانية ودخل دولة مكتملة؟
وحين جمعت كل هذه الحقائق والأرقام والمكاشفات، عدت طوال مساء البارحة لأقرأ عن "حرب الأفيون" الشهيرة ما بين بريطانيا والصين.

احتاجت بريطانيا لمئة سنة كاملة كي تغرق الشعب الصيني في إدمان الأفيون قبل أن تستولي على كل أعالي البحار، واحتاجت الصين لمئة عام تالية كي تنهض من براثن هذا الإدمان. ونحن مع إيران اليوم بالبراهين والأرقام حذو القذة بالقذة في تكرار ذات المواجهة التاريخية بين "بريطانيا والصين".

ويؤسفني جداً جداً جداً أن أقول لكم اليوم إننا لا نقرأ تجربة مفتوحة، يؤسفني جداً جداً جداً جداً أن أقول لكم إن لدينا نصف مليون موظف عسكري، ولكن الذين يحرسون حدودنا مع أخطر جبهة على قوامنا الاجتماعي لا يزيدون عن 500 فرد في النوبة الواحدة ولكم أن تكملوا بقية تفاصيل الجبهة.. انتهت المساحة.

زر الذهاب إلى الأعلى