وراءها عدد من الاسباب ولعدد من الاهداف ايضا ومنظومة مشتركة في التخطيط والاداء والمتابعة والتغذية الاسترجاعية..
ولا استبعد أن العملية الارهابية الجبانة على النقطة الأمنية بمنطقة المضي بمدخل سيحوت محافظة حضرموت والتي أسفرت عن استشهاد 20 من الامن الخاص جاءت كرد فعل على إنكسار الحوثيين في عمران وعلى بيان الداخلية الحازم بتتبع القتلة المجرمين..
هذه العملية ايضا توافق عليها عدد من مكونات الجريمة والارهاب في منظومة واحدة انصهرت وصارت تبطش بالأرض والانسان في البلد وقد جاءت كهدية في سياق الترحيب بوزير الداخلية الجديد بطريقتهم الخاصة ومثل هذه العمليات تأتي بعد كل خطوة ايجابية للإجهاز على ما تبقى.
هذه العملية سبقها بيوم اعلان البيض اعتزاله العمل السياسي ويبدو فعلا انه انتقل إلى العمل العسكري الاجرامي تحت الارض والتي هذه بعض شواهده..
- المخلوع بعد قرار مجلس الامن الاخير سبق البيض بالركود سياسيا ويبدو انه اتجه لتفجير الوضع في المربع الشرقي المحسوب على البيض والذي شكليا لن يلام هو عليه باعتباره بعيدا ولا يسعه التمدد اليه.. - الجريمة متداخلة تماما كعملية العرضي..
هذه المرة لن تتبناها المقاومة الحراكية المسلحة كحال جريمة نقطة شبام حتى لا تحسب على البيض وجناحه بل إن القاعدة المصنوعة جاهزة ولعل قاسم الريمي الآن بصدد مراجعة مفردات البيان المسلم اليه..
يظهر ان الارهابين قد اتخذوا تكتيكا جديدا وهو الضرب في الاطراف التي في العادة تكون هاجعة ورخوة وفي غفلة وغير مُحاطة..
تهدف هذه العملية من ضمن أهدافها صرف الأنظار عن جرائم الحوثيين في عمران ونكستهم وعن موضوع جمعة الكرامة الذي اعيد طرحه بقوة وفي التغطية عن سفاح حضرموت بائع الكراش (فؤاد بانصيب ) الذي كشف معلومات خطيرة عن الجهة التي قتلت العديد من ابناء حضرموت وغيرها عبر مقاولات مجرمين محترفين ، حيث نفذ سفاح الكراش رقم كبير من هذا النوع من المهام ، وكان في خطته لهذه الشهر اربعة اسماء ، فحال قدر الله بينه وبين رؤوسهم ، فضلا عن وجود عدد كبير من نموذج سفاح الكراش بانصيب موزعين وتحت الطلب..
توقيف مدير أمن حضرموت وقائد الامن الخاص خطوة اولى ايجابية في الطريق الصحيح..
ونتمنى ان تتعاضد بقية مؤسسات الدولة لرفد وتعزيز الداخلية.. - لكن مادام وزير الدفاع محمد ناصر احمد باقيا على وزارة الدفاع فإنه الغطاء والضامن والحامي وبمعيته رئيس اركان الجيش " الاشول " بمعنى الحوثيين من فوق والحوثيين من تحت والفتنة تشتد..
لا تستغربوا إذا استعر القتل بالجيش والأمن فقد أُعطي القتلة الاشارة الخضراء والامان المفتوح بعد أمر عبد ربه منصور محافظ الجوف اطلاق الحوثيين الذين قتلوا الجنود اثناء صلاتهم الجمعة..
وفي النهاية لا مفر منها امام الله ثم امام التاريخ والحاضر...فدماء الأمن والجيش والمواطنين ورجالات الدولة في رقبة عبد ربه هادي منصور الذي يعلم تماما اسماء المخططين والقتلة المنفذين والدوائر اللوجستية ولا يجهز عليها أو حتى على الدوائر الضعيفة في منظومة الارهاب..
(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).