التبريرات العوجاء والتنصل عن المسؤولية؛ التي تضمنتها افتتاحية الثورة؛ تعني تعمد الرئيس عبد ربه في إحجامه و"حياده" إزاء الحالة الأمنية بمجملها، والتي مثلت العبء الأكبر فوق اليمنيين والمرحلة الانتقالية؛ ابتداءً من تعمده الفرجة وعدم اتخاذ أي رد فعل ازاء العمليات الإرهابية المروعة التي وصلت ذروتها في مجمع العرضي واقتحامات المناطق العسكرية واغتيال مئات الضباط، ومروراً بعدم تحريكه أي حملة عسكرية لحماية أنبوب النفط الذي كلفت عمليات تفجيره اليمن ما يقارب سبعة مليارات دولار؛ ووصولا إلى تعمده مشاهدة تطور التوسع الحوثي في المناطق القبلية حول العاصمة وفرض سلطة ميليشياته عليها !!!
يرى عبد ربه أنه غير معني بالتدخل؛ وهذا يعني أنه يدعو الجميع إلى اتباع الحكمة الشهيرة "من قوى صميله عاش" وأن القانون أصبح قانون الكانتونات والميليشيات المسلحة؛ وعلى الأطراف التي ليس لديها صميل مثل الحوثي أن تبحث لها عن صميل؛ أما الشعب في المناطق والمحافظات فعليه أن ينتظر الميليشيا التي تفرض "صميلها" ويمتثل لسلطتها؛ أما الدولة فعليه أن ينسى وجودها!!!
وحدها الضالع ينبغي عليها أن تمد ظهرها ل "دولة عبد ربه" وأحقاده الشخصية، حيث ينظر لها من "عدسات 86" وليس من عدسات 21 فبراير 2012 باعتباره رئيساً مسؤولا عن كل مواطنيه.
الغريب ان الضالع تقصف ويقتل ابنائها دون ان تكون لديها ميليشيات مسلحة منظمة تسعى لفرض نفوذها وسلطتها على المنطقة والمناطق المجاورة لها!!!