في دنيا الإعلام قد يتعرض المرء لنيران صديقة.. وقد يكون ذلك بحسن نية أيضاً.. لكن الطريق إلى جهنم مفروش بحسن النوايا كما يقال.. !
لم أدل بتصريح إلى إي وسيلة إعلامية حول موضوع التشويش الذي تعرضت له قناة اليمن في الأيام الماضية سوى ما كتبت على صفحتي في الفيس بوك، في المنشور الذي سبق هذا مباشرة ، وكلفت مدير القناة للإدلاء بتصريح رسمي نشر في وكالة سبأ للأنباء وفي نشرات الأخبار والصحف...
غير انني فوجئت صباح اليوم بتصريح نشرته إحدى الصحف اليومية، نًُسب إلي، وعنوانه كما يلي ( وزير الإعلام : التشويش على قناة اليمن استهداف شخصي لي..)..ومنقول عن أحد المواقع الإليكترونية..
والحق فقد تواصل بي كثيرون حول الموضوع ، ومنهم صحفي صديق ، حدثني بأن هناك مواقع تحملني مسؤولية التشويش، فقلت له : هذا استهداف شخصي من قبل تلك المواقع وقد اعتادت على فعل ذلك مرارا وتكرارا، وألمحت إلى دور تلك المواقع والجهات في المنشور الذي سبق هذا..
أما بخصوص التشويش على القناة فأمره يتجاوز موضوع الإستهداف الشخصي، فيما لو ثبت أن المستهدف الأساسي هي قناة اليمن من بين الباقة التي تبث على نفس التردد..
إن الذي جعلنا نشك أن المستهدف هي قناة اليمن، هو تزامن التشويش مع نشرات الأخبار، للمرة الرابعة، وهذا ما أثار تساؤلات وقلقا على كافة المستويات.. ولا نزال بانتظار التحقيق من قبل القمر الإصطناعي نايل سات..
بالنسبة للإستهداف الشخصي من قبل جهات بعينها فهو ثابت وجلي ويصعب إنكاره، وكذلك استهداف قناة اليمن، ولعل ذلك واضح حتى للمتابع العادي.. وعلى تعدد أشكال الإستهداف الشخصي فلم يعد مما يجدر الإلتفات إليه أو الإنشغال به..
وفيما يخص التشويش، نعلم أن جهات محلية بعينها ليست فوق مستوى الشبهات، ولو استطاعت أن تشوش فلن تتردد، وهي تمارس أنواعا من التشويش والتدليس والتضليل، بما يتجاوز مسالة التشويش على قناة اليمن...ومع ذلك لا يصح إتهام أحد في قضية كهذه، دون تَبيُّن وتحقق، كما أشرت في منشور سابق.. وقلت في المنشور السابق أيضاً، إنني لا أرغب في الربط بين الحملات التي تقوم بها تلك المواقع ومسألة التشويش على قناة اليمن.