قريبا ستكون لأحرار اليمن نساء ورجالا، هبات كبرى تنتصرلشرف اليمن و للقيم الوطنية اليمنية النبيلة، مثلما حصل من قبل، في 26 سبتمبر و 14 أكتوبر.
كان 22 مايو 1990 أهم ثمار الثورة اليمنية وكان تتويجا لها .. لكن حدث الوحدة الهام جاء في ظل تراجع ما يمكن اعتباره ثورة القيم، أو قيم الثورة التي جسدها ثوار سبتمبر وأكتوبر.
ولعل تحقيق الوحدة تأخر عشرين عاماً عن موعده الأنسب.
ولذلك لا غرابة في أن يتع إلى اليوم، صخب المشاريع الخطيرة والصغيرة دون خجل أو وجل، ومنها مشاريع الفساد والعنف، المضاد في مراميه وأهدافه، لما ساد من أحلام وتطلعات وقيم وقناعات طيلة الخمسين عام الماضية.
ولعل مشروع الإنفصال ليس أكثر تلك المشاريع الصغيرة خطرا، لاستحالة تحقيق الإنفصال تحت أي ظرف.
لكن مشروع الإنفصال هو الأكثر بؤسا وبعدا عن الشرف الوطني، ومدعاة للإحتقار والازدراء.
يوم ما، سيتنصل أصحاب المشاريع الصغيرة والخطيرة عن فعلتهم ويتوارون خجلا عن مواقفهم .. وقد ينكرون ما يتبجحون به الان.
والحق فلم يبق من حملة مشروع الإنفصال البائس سوى مستنفع ومبتز باسم قضية الجنوب، أو متوهم مغرر به كمن يجري وراء سراب.
عاشت اليمن موحدة وشامخة وأبية إلى الأبد...وكل عام وأنتم بخير.