[esi views ttl="1"]

كلما هزمت مليشيات الحوثي بحثت عن الصلح!‏

تفيد الأخبار المؤكدة بأن مليشيات المتمردة في عمران قد هزمت ‏وتقهقرت وتلقت ضربات ‏موجعة وفقدت المئات من المغرر بهم من ‏مقاتليها على أيدي رجال الجيش ولذا صارت الآن ‏تبحث عن صلح ‏والوساطة وإيقاف للحرب وذلك لحفظ ماء وجهها ولكي تحصل على ‏استراحة ‏محارب تلملم فيها شملها وترتب فيها صفوفها وتطبخ فيه ‏الخيانات وتحاول شراء بعض الذمم ‏من ضعاف النفوس وتدرس ‏أسباب خسارتها وهزيمتها ثم تهجم من جديد وهذا هو دأبها ‏ووسيلتها ‏التي تلجأ لها في كل الحروب.‏

تعلمنا من الأحداث أنه كلما هزمت مليشيات الحوثي المتمردة ‏التكفيرية وتلقت ضربات ‏موجعة وخسرت كثيرا ومالت الكفة لغير ‏صالحها كلما سارع قادة مليشيات الحوثي إلى طابور ‏التدخل السريع ‏من المسئولين الموالين لهم في صنعاء وذلك للضغط على السلطة ‏لإيقاف ‏الحرب على هذه المليشيات المتمردة الباغية وذلك باسم اتفاق ‏وقف إطلاق النار وباسم الصلح ‏وحقن الدماء وإحلال السلام أما إذا ‏كانت الغلبة لمليشيات الحوثي التكفيرية فإنها ترمي بكل ‏الدعوات ‏للسلام والصلح والوساطة عرض الحائط وترفضها وتشترط لها ‏شروط تعجيزية أما ‏الآن فإنها تريد الصلح بدون شروط وتريد إيقاف ‏الحرب حتى لا تخسر أكثر وحتى لا يواصل ‏الجيش عملياته ضدها ‏وهي التي جمعت مقاتليها القادمون من صعدة ومناطق شتى لاقتحام ‏‏عمران والسيطرة عليها..‏

‏•‏ الصلح عند الحوثة مناورة تكتيكية وخدعة كبرى
لقد علمتنا الأحداث أن كل وقف لإطلاق النار يقوم بها الحوثي في أي ‏جبهة ما هو إلا تكتيك ‏مرحلي وخدعة كبرى ومغالطة يستفيد منها هو ‏فقط ليس إلا..‏
متى قد ألتزمت مليشيات الحوثي المتمردة التكفيرية بصلح أو باتفاق ‏أو بهدنة هل ألتزمت ‏بذلك في دماج؟!!!‏
هل أنسحبت مليشيات الحوثي المتمردة إلى خارج عمران كما نص ‏عليه اتفاق وقف إطلاق ‏النار في حاشد والذي وقعته برعاية اللجنة ‏الرئاسية؟!!‏

متى في أي جبهة قد التزمت مليشيات الحوثي بوقف إطلاق النار ‏والتزمت بصلح أو ‏واتفاق؟!!‏
ربما باستثناء جبهة أرحب والجوف وذلك لأن هذه المليشيات المتمردة ‏الباغية وجدت مقاومة ‏كبيرة وهزمت على أيدي رجال أرحب وكذلك ‏في الجوف فعندما تجد أن المعركة ليست في ‏صالحها وستهزم ‏تنسحب وتلتزم بالاتفاق وتفتح جبهة في منطقة أخرى.‏
إن بقاء السلاح بأيدي مليشيات الحوثي وبقاءها متمردة تتوسع بقوة ‏سلاحها على حساب ‏الدولة وتسيطرا على مناطق صعدة وبعض ‏المديريات في حجة والجوف وعمران كارثة تهدد ‏الوطن في أي ‏لحظة بالتوسع بقوة السلاح وتصفية كل مخالف بالقتل والتنكيل كما ‏حدث في ‏دماج أمام سمع العالم وبصره.‏

‏•‏ فرصة تأريخية لإنهاء تمرد الحوثي
إنها فرصة تأريخية لإنهاء تمرد الحوثي وتجريد مليشياته المسلحة من ‏السلاح الثقيل وإعادته ‏لمخازن الجيش وتحرير صعدة وكافة التي ‏تسيطر عليها هذه المليشيات المتمردة الباغية وهذا ‏سيتم على أيدي ‏قوات الجيش في عمران وغيرها من الجبهات والذين يواصلون تلقين ‏مليشيات ‏الحوثي دروسا لا تخطر على بالهم أما الحديث عن تسليم ‏هذه المليشيات المتمردة الباغية ‏لأسلحتها للدولة بشكل سلمي فهذا ‏ضرب من الوهم ونوع من المغالطة فهذه المليشيات لا ‏تعترف ‏بشرعية الدولة وسيدها يسعى لكرسي السلطة لأنه يعتبره حق له من ‏عنده الله منحه الله ‏إياه دون سائر الناس والسلطة الآن برئاسة الرئيس ‏عبد ربه منصور هادي هي سلطة مغتصبة ‏لحقه الشرعي والحصري ‏ولذا سيزج بكل المغرر بهم ممن يجندونهم ويعدونهم بالجنة لكي ‏ينال ‏السيد كرسي السلطة ولو على جبال من الجثث وأنهار من الدماء.‏

‏•‏ تحية للعميد القشيبي ورجال الجيش
لقد أدرك قائد اللواء 310 مدرع خدعة الحوثي وطابوره ورفض ‏مسرحية الصلح والوساطات ‏التي تنتصر دوما لمليشيات الحوثي ‏وتثبت تقدمها وتسعى للتمكين لها فرفضها ورفضها كل ‏أبناء الجيش ‏في عمران فقد أدرك الجميع ان دعوات الصلح والوساطة والاتفاقات ‏فهذه مناورة ‏تكتيكية وخدعة مرحلية لكي تحصل على استراحة ‏محارب تلملم فيها شملها وترتب فيها ‏صفوفها وتطبخ بعض الخيانات ‏وتشتري بعض الذمم وتدرس أسباب خسارتها وهزيمتها ثم ‏تهجم من ‏جديد وهذ هو دأبها ووسيلتها التي تلجأ لها في كل الحروب.‏

يا أبناء الجيش في عمران واصلوا هذه المعركة لتخليص اليمن من ‏شر هذه الفئة الباغية ‏القاتلة المتآمرة على هذا الوطن والله معكم ‏وسينصركم ويثبت أقدامكم لأنكم تقاتلون دفاعا عن ‏مؤسسات الدولة ‏وعن الوطن ودفعا للمعتدي والمتمرد ، تقاتلون نيابة عن أبناء الشعب ‏اليمني ‏كافة فواصلوا معركتكم وعلى الجميع نصرتكم وتبا لمن تخاذل ‏وقصر فهناك من سيناصر ‏ويقف والله سبحانه وتع إلى يقول : ( وَإِن ‏تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ).‏

‏•‏ تساؤلات هامة تبحث عن إجابة
نحن نريد إحلال السلام وحقن الدماء ولا نريد أن تسال قطرة دم ‏ليمني لكن هذه المليشيات ‏المتمردة تتعامل مع كل هدنة واتفاق لوقف ‏إطلاق النار لمصالحها وتتعامل معه بمكاييل ‏متعددة وبأسلوب ‏المناورة التكتيكية وتحاول الاستفادة منه وإلا هل ستنحسب هذه ‏المليشيات ‏إلى صعدة وتبث حسن نواياها وهل ستسلم سلاحها للدولة ‏لكي تختفي الحروب؟!!‏

ما فائدة أن يقوم صلح أو هدنة أو وقف لإطلاق النار لكي ترتب هذه ‏المليشيات صفوفها ‏وتلملم شتاتها وتعاود الهجوم على قوات الجيش ‏والتوسع كما هي عادتها؟!!!‏

هل رأيتم لجنة الوساطة يوما ألزمت مليشيات الحوثي بأن تطبق بنود ‏الصلح أو تنسحب من ‏منطقة استراتيجية أو تخلي مواقع هامة وتسلمها ‏للجيش؟!!‏

لم يحدث هذا خاصة في عمران لأن مهمة هذه اللجنة هي التمكين ‏لمليشيات الحوثي وإيقاف ‏الحرب عليها كلما هزمت وتقهقرت باسم ‏إيقاف الحرب ووقف إطلاق النار وإحلال السلام ‏وحقن الدماء وباسم ‏الصلح ولجنة الوساطة التي تختفي عندما تكون الغلبة لمليشيات ‏الحوثي ‏وتظهر عندما تهزم لكي تقدم لها خدماتها ولذا ينشرون الآن ‏في المواقع الإخبارية الحوثية ‏أخبارا عن لجنة الوساطة وعن السلام ‏بعمران وعن الصلح وحقن الدماء وعن أضرار استمرار ‏الحرب ‏وعن‎ ‎اتفاق وقف إطلاق النار الذي رفضه القشيبي لأن "خبرتهم ‏حانبين فقط لا غير ‏ويشتوا يخارجوهم". ‏
فتأملوا‎ .‎

زر الذهاب إلى الأعلى