من الأرشيف

المؤتمريون ومساندة الاندفاعة الحوثية

ندرك انحراف الثورة ولقد كتبنا في هذا كثيرا وها هي القوى المبعدة وغير الراضية بالثورة ‏أو بانحرافها تريد تصحيح هذا الانحراف بتمكين انحراف تاريخي من عنق اليمن.‏

الرئيس السابق الآن هو الرافعة لخيار المؤتمر وليس بريئا مما يحدث.. أظنه يسرب لسذاجة ‏الاصلاحيين ترهات من نوع "نفق من المسجد لريمة حميد" ليتفوهوا بحماسة بالغة بهذه ‏الترهات ليقوم هو بالدور الانتقامي الحقيقي. وانا هنا استعيد قصة ذلك الاحمق الذي وجد كنزا ‏وكانت أمه قد سكبت له الزوم من السطح وأخبرته ان السماء تمطر زوما وحينما تفوه وفضح ‏حصولهم على الكنز كان يخبر الناس ان ذلك حدث "يوم مطرنا زوم" فيضحك الناس من الكنز ‏والزوم.‏

يقوم المؤتمريون بمساندة الاندفاعة الحوثية ولا تحتاج للكثير لتعرف هذا من تصريحاتهم ‏وجهدهم الاعلامي متلاعبين بمصير بلد لطالما نهبوا ثروته وضمن مزاج هو خليط من اللؤم ‏والنزق.‏

حسنا: لقد سرقوا الثوره وعلي محسن ليس افضل من ابن عمه والاصلاح هلوع على الوظيفة ‏العامة وفاشل؛..‏

لكن لن نضع رقابنا تحت مقصلة هذه القوة العمياء التي ستعاقب كل يمني سواء الذي ثار أو ‏الذي سرق الثورة وحتى المثار عليه.. هذه دوامة بدائية لا تعي ذاتها لكنها تعي نزعة ‏الاصطفاء كأي دماغ بدائي وجد لاندفاعته العمياء عضلات.‏

وعندما نقول ان اليمن ستستعصي على هذا التخريب التجريبي فذلك ليس من قبيل حث ‏الهمم بيأس ولكن لأن إرادة الحياة ستقاوم هذه المحاولة الارتدادية المكفنة.‏

هذه الحركة قد تجرنا لحرب أهلية مكتملة ومذابح لكنها لن تحكمنا فهي ستفجر نفسها من ‏الداخل لأنها بلا وجهه ولا صيغة وجود ممكنة التحقق. ‏

وجودها كما تريد وتشترط هو ضدا لإرادة اليمنيين وشرط وجودهم بالحد الأدنى من الكرامة. ‏لن ندعها تغيبنا في الظلام .‏

زر الذهاب إلى الأعلى