ندرك انحراف الثورة ولقد كتبنا في هذا كثيرا وها هي القوى المبعدة وغير الراضية بالثورة أو بانحرافها تريد تصحيح هذا الانحراف بتمكين انحراف تاريخي من عنق اليمن.
الرئيس السابق الآن هو الرافعة لخيار المؤتمر وليس بريئا مما يحدث.. أظنه يسرب لسذاجة الاصلاحيين ترهات من نوع "نفق من المسجد لريمة حميد" ليتفوهوا بحماسة بالغة بهذه الترهات ليقوم هو بالدور الانتقامي الحقيقي. وانا هنا استعيد قصة ذلك الاحمق الذي وجد كنزا وكانت أمه قد سكبت له الزوم من السطح وأخبرته ان السماء تمطر زوما وحينما تفوه وفضح حصولهم على الكنز كان يخبر الناس ان ذلك حدث "يوم مطرنا زوم" فيضحك الناس من الكنز والزوم.
يقوم المؤتمريون بمساندة الاندفاعة الحوثية ولا تحتاج للكثير لتعرف هذا من تصريحاتهم وجهدهم الاعلامي متلاعبين بمصير بلد لطالما نهبوا ثروته وضمن مزاج هو خليط من اللؤم والنزق.
حسنا: لقد سرقوا الثوره وعلي محسن ليس افضل من ابن عمه والاصلاح هلوع على الوظيفة العامة وفاشل؛..
لكن لن نضع رقابنا تحت مقصلة هذه القوة العمياء التي ستعاقب كل يمني سواء الذي ثار أو الذي سرق الثورة وحتى المثار عليه.. هذه دوامة بدائية لا تعي ذاتها لكنها تعي نزعة الاصطفاء كأي دماغ بدائي وجد لاندفاعته العمياء عضلات.
وعندما نقول ان اليمن ستستعصي على هذا التخريب التجريبي فذلك ليس من قبيل حث الهمم بيأس ولكن لأن إرادة الحياة ستقاوم هذه المحاولة الارتدادية المكفنة.
هذه الحركة قد تجرنا لحرب أهلية مكتملة ومذابح لكنها لن تحكمنا فهي ستفجر نفسها من الداخل لأنها بلا وجهه ولا صيغة وجود ممكنة التحقق.
وجودها كما تريد وتشترط هو ضدا لإرادة اليمنيين وشرط وجودهم بالحد الأدنى من الكرامة. لن ندعها تغيبنا في الظلام .