من الأرشيف

ألا يشعرون بالخجل؟

ألا يشعرون بالخجل؟

لا

ولا أظنهم سيفعلون فذلك طبع العملاء ولم ينتظر شعب ما من الخونة اظهار خزي أو ارتباك أخلاقي.

السفارات تحولت لدوائر استخبارات وفي صنعاء فقط دون عواصم العالم يمكنك التفاوض على قيمة بلدك في سوق الدبلوماسية التي تغطي الانتهاك والتجسس.

يعقدون جلسات مطولة باسم أي نشاط سيادي ويتباحثون مع الإيرانيين كما مع الأمريكيين والفرنسيين بشأن الدستور ووظيفة الجيش وتحركاته أما السعوديين وبسبب طول المدة فقد راكم العملاء خبرات وأنماط خدمة وصلت لدرجة التخاطر "الصمت بين العارفين كلام".

لا تحدثني عن التعاون ومباحثات الديبلوماسية ذلك برتوكول معروف لا علاقة له بالعمالة وبيع الولاء، يبتسم البعض لأحدهم بدماثة أقرب لمزاج "الديوث "وهو يبتسم لمنتهكي عرضه، نعرف اسماء المحظيين لدى السفارة الإيرانية وقد يحسده تافه ما في غمرة الانكشاف الوطني الأشبه بما يقول عنه القرويون: طرطره.

لم يستمرئ المزاج اليمني هذه النقيصة الأخلاقية كما يظن البعض اذ يمكنك التقاط الازدراء اليمني من امتعاضة شفتي كهل يلوح بكفه المتربة اثناء عودته من الحول : هذولا عملا باعوا بلادهم .

لا يبدو ان مكتبا لمكافحة التجسس يعمل في أي من أجهزتنا الأمنية وكأن النظام السابق وهو يمنح للاستخبارات السعودية الامتياز المفتوح قد جعل من الأمر مسألة تخلص من جشع "حمران العيون"ومطالبهم المالية بتلك الطريقة .

والان قفز الإيرانيون بكامل نهمهم الفج وتقافزت جميع الدوائر وشرعت في تجنيد - ليس العملاء ولا بائعي الولاء الصامت فقط- ولكن تجنيد جماعات كاملة ومنظمات وملاقيف يظنون انفسهم ساسه، نسبتهم ضئيلة وأثرهم فادح ويوما ما سيرغمهم اليمنيون على الخجل .

زر الذهاب إلى الأعلى