أغار مجموعة من اللصوص على إبل لزهير بن أبي سلمى فساقوها فلحق بهم زهير وأخذ يسبهم ويشتمهم ويهددهم ويتوعدهم وهم لا يعيرونه أهتماما ولا يلتفتون له ولا يكترثون لقوله ولا يلقون له بالا .
فجاء ابنه كعب فقال له "أوسعتُهم سبا وأودوا بالإبل".
وهذا مايحدث عندنا بالضبط:
ذهبت دماج وهادي يخطب ويهاجم الحوثيين.
انهارت همدان وهو يحذرهم.
سقط مئات القتلى في أرحب وهو يتوعدهم.
سقطت عمران فندد بغدرهم.
ساقوا الدبابات من مرابضها واتجهوا بها إلى مضاريهم.
سرقوا البنك المركزي والبريد وبيوت المواطنين.
وقتلوا المئات.
فاعتلى المنبر يشتمهم.
يشتمهم وهم سائرون وكأن صوته صوت حادي العيس الذي يجعلها تغذ السير جذلى وفرحة.
رئيس لا يجيد إلا التهديد والوعيد والشتائم.
أعِد إبلنا فقد أودى بها اللصوص.
وكف عن الصياح والتهديد الأجوف.