[esi views ttl="1"]

الدولة إدارةٌ وأمانة.. وليست شغل عصابات!

ثمّة إعلان طريف على شريط الفضائية اليمنية عن مكافأة خمسة ملايين ريال لمن يدلي بأيّة معلومات عن الارهابيين .. ولا أعرف إن كان احد قد فاز بهذه المكافاة منذ سنوات وحتى الان ؟!

الدولة تريد من يدلها على الارهابيين !.. وكأنّ مَنْ يضرب انابيب النفط وابراج الكهرباء ملائكة !

او كأن من يقطعون طريق الحديدة أو الطريق إلى تعز مجرّد اطفال يلعبون في اجازتهم الصيفية !

الدولة تريد من يشير بإصبعه .. إمسك إرهابي !

فاين ذهبت عيون الدولة وآذانها ؟ !

ما الذي يشغل هذه العيون والآذان إذن ؟

هل اصبح ثرثارو الفيسبوك الطيبين الحالمين هم الهدف لهذه العيون والاَذان .. بينما تغلق الدولة عيونها واَذانها عن قتلة الجنود وقطاع الطرق كل يوم ؟ !

تقوم القيامة بسبب مقال أو بوست في الفايسبوك ولاتقوم من أجل المئات من شهداء الجيش والأمن في كل مكان ؟!

تُنشى الدولة مواقع اخبارية وغرف عمليات ليس لملاحقة المجرمين والقتلة وقطاع الطرق.. بل للرّد والشتم والاشاعات في الفايسبوك ! وتأبى أن تقوم بواجبها الأول وهو منع الجريمة قبل وقوعها وعقاب الجناة إن وقعت وعلى الآرض وليس عبر اثير الفايسبوك!

هانحن نشهد إنحطاط إداريا وسياسيا وأمنيا لم يسبق له مثيل منذ خمسين عاما وحتى في أعتى السنوات وأكثرها ظلاما .

الدولة ترجو أن يدلها أحدٌ على الارهابيين!

وصلوا إلى مكتب الرئيس في العرضي ومستشفاه وقتلوا النساء والمرضى بالصوت و الصورة .. وأخرون يضربون الكهرباء والنفط ويقطعون الطريق كل يوم ..

والدولة ماتزال ترجو أن يدلها احد على الارهابيين !

إدارة الدولة ايها السادة الأجلاء ليست شغل فايسبوك أو بث إشاعات وإنشاء مواقع لشن الغارات على المفسبكين المدنيّين بدلا عن شن الغارات على القتلة وقطاع الطرق .. فعلا, ما يحدث مهزلة وهو اقرب إلى تفكير العصابات منه إلى إدارة دولة !

زر الذهاب إلى الأعلى