من الأرشيف

مغالطات الجفري الانفصالية

اطلعت على مقابلة لعبد الرحمن الجفري مليئة بالأحقاد وثقافة الكراهية الناجمة عن عقلية عنصرية تتناقض مع المباديء التي هي هوية أبناء اليمن والأمة العربية التي تحمل الهوية الإسلامية، فالمغالطة الأولى باستخدام لفظ الاحتلال وكنت أظن أن الجفري يعني احتلال إسرائيل للقدس وقتلها وتدميرها لشعب فلسطين، وللعلم لا نعلم لعبد الرحمن الجفري أي تصريح حتى ولو مجاملة للدفاع عن المقدسات الإسلامية أو ضد العدوان الإسرائيلي، فهو بعيد عن هوية الأمة، فعبد الرحمن الجفري محروم من معاني الرسالة المحمدية التي جاءت لوحده هذه الأمة وتحمل رسالة الأخوة والمحبة وترفض العنصرية والقبلية والعرقية، لقد جاء حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ليقدم رسالة للإنسانية بأن القبلية والعرقية منتنة وجاهلية، وآخى بين المسلمين وجاء برسالة القرآن التي تقول "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" وإن أكرمكم عند الله أتقاكم، واعتصموا بحل الله جميعا" "وإنما المؤمنون اخوة" هذه آيات لا يعترف بها عبد الرحمن الجفري الذي حرَّمه الله من المباديء والمفاهيم لرسالة الحبيب المصطفى لأنه مشغول بجمع المال والسعي وراء الدنيا وتاريخ ملي بالفشل.

أين كان عبد الرحمن الجفري أيام احتلال بريطانيا، ففي الوقت الذي كانت جبهة التحرير والجبهة القومية في الوقت الذي كان يعارض حرب التحرير ولم نعرف له موقف وطني، ويتحدث عن أبناء اليمن، الذين أثنى عليهم رسول الله بالإيمان، بالمحتلين، ونسى أنهم مسلمون يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وإنه كان ينافق علي عبد الله صالح ويتملق إليه بعد أن نفاه الحزب الاشتراكي من اليمن ويزعم أنه لا خلاف معه ويغالط أن الجبهة القومية قتلت وسجنت عدد من أعضاء حزبه وأحدهم من آل الجفري، الذي رموه من منارة المسجد في كريتر عدن عند تشييع أولاد المكاوي واغفل المجازر التي ارتكبتها القوى الشيوعية ضد شعبنا، وكانت صحيفة صوت الجنوب لأخية محمد علي الجفري وشيخان الحبشي ومحمد سالم باوزير يكتبون المقالات، أرجو أن يرجع لها عبد الرحمن الجفري، إذا كان يقرأ ولم يتسلق للعمل السياسي الذي ورثه عن أخيه الذي كان محنكا وسياسيا أكثر منه، وأذكى منه، أما هو فهو يتخبط يريد يحكم ولا شعبية له، وأطمئنه بأن الحزب الاشتراكي لن يمكنه وسيستفيد من أمواله التي جمعها باسم هذه القضية وسيسأله الله عنها يوم القيام. هذا الرجل يظن أنه سيحكم ليس له شعبيه وهو يعرف ذلك جيدا، ولكنه يغالط لأنه لديه أموال طائلة لا يعرف ماذا يصنع بها. فهو يتسول الحزب الاشتراكي وغيره كما تسول علي عبد الله صالح من قبل وغيره.

هذا الشخص لا هوية له، وهناك سؤال ماذا قدم عبد الرحمن الجفري وحزبه للجنوب، كم مدرسة بنى، كم مستشفى بنى، كم مشروع مياه قدم، كما مساعدة إنسانية لفقراء الجنوب قدم، لذا عليه أن يترك هذه المزايدات والمغالطات وتاريخ حزبه معروف من مواقف سلبية للدفاع عن حرية البلاد ولا نريد أن نتحدث عن التاريخ الأسود لحزبه الذي كان لاجئنا عند الإمام ويدعم الشيوعيين عن طريق باذيب وغيره، وهو ما كتبته تقارير أمريكية في الوثائق التي ذكرت قصص عن الجفري وتاريخه الأسود. أما حربه على الهوية الإسلامية لأبناء اليمن واخوتهم الإسلامية لأن الله ربهم ونبيهم محمد والقرآن منهجهم ومرجعهم وأصحاب رسول الله وآل بيته الذين يخالفهم الجفري في الوحدة الإسلامية والحب والمعاني الرائعة التي نفخر بها من أخلاق الصحابة وآل بيت رسول الله الذين علمونا الأخوة والمحبة وإننا جسم واحد وقبلتنا واحدة. وليعلم عبدالرحمن الجفري ومن معه أن الدنيا قصير وإنه غير مخلد لذا انصح عبد الرحمن الجفري أن يقرأ كتاب التذكرة للقرطبي ليقرأ عن الموت والقبر والحساب، وأنصحه أن يقرأ سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأن يطلب من شيخ يدرسه ذلك حتى يعرف عظمة الإسلام وعظمة المباديء التي جاء بها رسولنا العظيم. أما دعم الحوثيين لإسقاط صنعاء حتى يصبح الجفري رئيسا فهو يحلم لأن إيران غير موافقة عليه ولها رجال غيره، وستسلمها للجماعات المتطرفة من أنصار الشريعة وتجار السلاح والمخدرات.

وإن كانت هناك نصيحة لعبد الرحمن الجفري وكان يتقي الله ويستعد لحسن الخاتمة، فيعمل على المصالحة وتقريب وجهات النظر وينفق الأموال التي جمعها للأيتام والمستشفيات والأعمال الإنسانية لعلها تكفر ذنوبه عند لقاء الله، وأؤكد له إنه ليس خالد مخلد وأن الدنيا قصيرة وأن الأرض لله هو خالقها، وهي فانية ولن تبقى للجفري ولا لغيره. فليتق الله ويراقبه وأن الرجل ليقول الكلمة فتهوي به في جهنم ، وأنصحه بقراءة كتاب الأحياء للأمام الغزالي عن آفات اللسان وعن الآخرة وذم الدنيا.

زر الذهاب إلى الأعلى