أعلن زعيم الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي هدفه من صنعاء: إسقاط الحكومة، إسقاط الجرعة، تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار.
من الممكن أن تأخذ الأمور مجرى نحو العنف منذ بدايتها، ومن الممكن ألا يكون ذلك، وفي المتوسط من المتوقع أن تسير التطورات على هذا النحو:
- تبدأ في صنعاء غداً مظاهرات قد لا تتحول إلى اعتصامات وقد تتحول.. لكنها قد تستمر شبه يومياً وستبقى الاعتصامات على المداخل والضواحي في محافظة صنعاء.
- سيحاول الرئيس هادي استثمار الاحتجاجات في الضغط على الأطراف للقبول بتغيير الحكومة.
- إذا لم ينجح قد تبدأ المرحلة الثانية يوم الجمعة القادم وهي الزحف نحو مؤسسات، مثل الاعتصام عند رئاسة الوزراء، وأماكن أخرى ونقل اعتصامات ضواحي صنعاء إلى العاصمة.
- إذا تم التوجه نحو مؤسسات حكومية والاشتباك مع الأمن ستكون البداية الحقيقة للعنف لأنهم سوف يقتحمونها بالسلاح إذا رفض الأمن أو سيعطلون عملها بحصارها.
- إذا ساءت الأمور قد يغادر الرئيس هادي صنعاء.
- اذا استجاب لهم بتغيير الحكومة فسيكون أولاً من الصعب الاستجابة لإلغاء الجرعة وأيضاً من الصعب التوافق على نصيبهم.. وإذا تم الاستجابة لهذين المطلبين (ومن الصعب جداً) يبدأ مطلب تنفيذ مخرجات الحوار وهو مفتوح سيكون تحته مئات المطالب حتى الانتهاء من العاصمة.
- المتظاهرون سيصبحون مجموعات مسلحة تحاصر أماكن ومنازل عندما يبدأ عنف من أي نوع. وستأتي تعزيزات مسلحة بأطقم وآليات مدرعة وليس مجرد متظاهرين.
- على الأرجح سيسعى لقبض مربعات داخل العاصمة، مثل حي الجامعة، المنطقة التي فيها جامع المحطوري، الجراف وغيرها.
**
سيناريو آخر بانفجار حرب قد لا تنتظر كثيراً.. وعلى الأرجح أن الاستعجال والسعي لإسقاط العاصمة على هذا النحو أو على أي نحو آخر طريق إلى الفشل.
***
في الأرجح ستنشأ ردة فعل سينتج عنها صراع داخل العاصمة... الأهداف المعلنة لا تختلف عن الأهداف التي سبقت اقتحام عمران إلا أن هذه أكثر صعوبة.. ولذلك المطلوب محاولة لإسقاط العاصمة ولكن هذا الإسقاط هدف وعلى الأرجح لن ينجح بقدر ما سيسبب صراعاً لبعض الوقت.. ونسأل الله اللطف وأن يحقن الدماء.