أرشيف الرأي

هادي ليس غبياً!‏

سعى ويسعى الرئيس هادي عبر مختلف الوسائل إلى تعزيز فكرة الرئيس الغبي والضعيف ‏وكما حملها معاونيه في دائرة حكمه الضيقة وروجوها فقد حملها وروجها ايضا خصومه قبل ‏حلفائه السياسيين دون ان يشعروا، وهى الفكرة التي عمد هادي ان ترسخ في اذهاننا نحن ‏المواطنين العاديين قبل السياسيين حتى نجد له دوما مبررا لاي تنازلات قد يقدمها لمن يدعي ‏بانهم خصومه قبل حلفائه اثناء جولات صراعه السياسي.‏

هادي الرجل الضعيف الذي صعد إلى سدة الحكم بالصدفة دون قبيلة استطاع تهشيم عظم ‏اقوى قبيلة في اليمن وتحجيم دور أولاد الأحمر زعماء حاشد.‏

هادي الرجل الغبي الضعيف الذي أتى إلى الحكم استطاع تفكيك المنظومة ‏العسكرية الحاكمة سابقا بجناحيها سوى تلك التي كانت مواليه لعلي صالح أو لعلي محسن وبل ‏وذهب ابعد من ذلك إلى تجريدها من سلاحها وقادتها.‏

هادي الرجل الغبي الضعيف استطاع تقليم أظافر مراكز القوى الاقتصادية المتخلقة من رحم ‏النظام السابق ب الهبة الشعبية في حضرموت والحراك في الجزء الآخر من الجنوب.‏

هادي الرجل الغبي الضعيف استطاع تفكيك حلف السياسيين المخضرمين (المشترك) وترك ‏الاصلاح يواجه وحده رياح الشمال وجعل من الاشتراكي رافعه بلا حمولة.‏

واليوم هادي بضعفه وغبائه كما يراد لنا أن نفهم يمارس سياسة السير نحو حافة الهاوية ‏ليصل لجولته ما قبل الاخيرة في الصراع والخروج من شرعية المبادرة والانتقال لشرعية ‏الحوار وذلك بضرب حكومة الوفاق والاعلان عن ما يسمى بحكومة اجماع الوطني لها ما ‏بعدها.‏

هادي اليوم يحقق اهدافه واحدا تلو الآخر ومازلنا نقول عنه ايها (السياسيين) المخضرمين ‏بانه رجل ضعيف وغبي.‏
ولهادي يغني ابوبكر سالم (المكلا لك وصنعاء لك ولك بندر عدن) .. يهناك.‏

زر الذهاب إلى الأعلى