الرئيس بعد تصريحه اليوم عن محاولة إيران مقايضة صنعاء بدمشق ينبغي عليه طرد السفير الإيراني واستدعاء سفيرنا في طهران . هذا على أقل التقديرات واكثرها معقولية.
لا يمكن لأيران أصلا انجاز هذه المقايضة فهي لا تمتلك ادواتها ، لكن يبدو ان الوهم الحوثي قد انتقل إلى ذهن الملالي ولم يتبين أحد انه منذ البدء كانت تقدمات الحوثي مرتبطة مباشرة بضعف رجل القرار الأول وتفريطه ولم تكن نتاج قوة الحوثي.
نحن اذ نتحدث عن هذه المقايضة فعلى سبيل التهكم الغاضب اذ اننا في عاصمتنا المتحفزة بقوة ردع اي محاولة لتقريب هذا الوهم من الواقع .
الصورة ليست كما يسعى الاعلام الحوثي لتكريسها وكأن أمرنا امسى رهنا بخياراته وان حفر الخنادق الخرقاء.. فكروا كيف ان السلفيين في دماج اعطبوا آلته بقدراتهم البسيطة لولا مقايضة رئاسية، هو لم يتمكن من فعل شيء في ارحب وعجز تماما فحلم بالامام علي لينقذه بنصيحة مغادرة ارحب.
عمران كانت صفقة وخيانة ولم تكن نصرا حوثيا البتة، وها هو في الجوف عالق في فخ وهم القوة وقد وعت ذاتها.
هذا ليس اكثر من استقراء لواقع لا يجادل بشأن من ردع الحوثية في هذه المناطق ولا ما ينبغي أو لا ينبغي في من يملك حق مقاتلته أو لا يملكه ، نتحدث هنا عن حركة مليشيا بقدر نوازعها العنفية ورغبتها في الاستحواذ الا انها اضعف بكثير من هذا التهويل الذي يسرده البعض بنوايا وطنية لكنه يخدم الحوثية التي تقتات الوهم وتستثمر الدعاية المبالغة في تقدير ما يمكنها فعله.
هو تهديد وخطر ولكنه ابعد ما يكون عن امتلاك القدرة على منح إيران ما ترجوه من مقايضة حمقاء وحقيرة كهذه.
لكن مجرد العزم والرغبة والسعي لتسويق مصيرنا في حراج اوطان ما بعد انهيار الربيع العربي هو بحد ذاته عدوان يجب الرد عليه باغلاق سفارة الملالي الواهمين.