اخر مؤسساتنا وأقواها هو البرلمان
وبمعزل عن السؤال كيف انه بسلطته باعتباره المفوض الأعلى الممثل للشعب, كيف لم يعلن موقفا نصيا من احتلال العاصمة.
وكأنهم يعفون الحوثي من أزمة المشروعية تاركين له مشروعية القوة بلا إحراج.
سقطت مشروعية هادي نفسيا وأخلاقيا لكنه لا يزال رئيسنا دستوريا ويجب ان يرحل فهو بوجوده هذا سيظل حائلا بين اليمنيين وبين الدفاع عن دولتهم.
لم يحدث ان تعاون رئيسان سابق وحالي على اسقاط عاصمة بلد يتناوبان انهاكه بأزمة استبدال العصابات.
تحتاج للتخلص من هادي كيمني يحتاج لدولته وليس لعودة صالح ممثلا بإبنه.
يقال ان خيارات المضطر هي هكذا وهذا ليس دقيقا ، اذ انه ورغم همسنا في لحظات اليأس اننا مستعدين للتعامل مع أي قوة تنقذ البلد لكننا ندرك في الصميم انه نقاش غريب هذا الذي نخوضه حول ما ان كان صالح بحزبه الذي يملك أغلبية البرلمان قادرا على فعل شئ.
لو كان قادرا حقا لربما تحلى احدنا ببعض الميكافيلية التي تخمش وجه ادعاءاته الاخلاقية وأوما بموافقة قليل الحيلة .
لكن لا أحد سينقذنا الان لا سابق ولا مشروعية هادي الدستورية بقدر ما نحن بحاجة لاستعادة مشروعية الحكم من يد رئيس تخلى عنا في قلب العاصفة لا لنعيدها لعائلة ثرنا ضدها متوهمين اننا ثرنا ضد نظام كامل ، ولكن لنعيدها هذه الشرعية لليمن التي نعرف ونريد ، اليمن التي تحتاج من يمثلها كبلد كلي الهوية وليس لتمثيل هضبة أو اقليم أو تمثيل تسوية بين بقايا النبلاء والورثة الجدد.
قلت مرة ان الحوثيين يستخدمونه مرتين الاولى لدخول صنعاء والثانية الان كواجهة وكأنهم يشاهدون فيلمين بتذكرة واحده.
الان البرلمان المؤسسة الباقية والأكثر تمثيلا لليمنيين غالبيته مؤتمر والمؤتمر لا يزال عالقا في خيارات زعيمه للان ورغم كل الذي حدث .