مالذي ينقصني للإحساس بهول ما يحدث في رداع ؟
موسيقى جنائزية أم قدح انفعال وطني جديد على مقاس الموت بين جماعات لا تمثلنا لكنهم منا؟
منا نحن البشر وذبحهم لبعضهم لا يجعل الأمر مقبولا هكذا لدرجة الاكتفاء بالمراقبه ،
كم ذبحوا اليوم؟
يتسائل أحدهم وكأنه موظف بلدية على باب المسلخ المركزي انا سافئ للغايه, سافئ وكأنه علي الانتماء لخندق القتيل لأشعر بالهول وأتمكن من الصراخ .
يبدو اننا امضينا الكثير في المران على الانحيازات الانسانية دون ان نتنبه لدخول التحيزات في مواقفنا, وأمسى هؤلاء المتقاتلون قتلة لا يخصوننا اللهم الا في احتساب الحاصل النهائي للأخبار والمخاطر بعيدة المدى.
من جعل فتيان يمنيين قاعدة أصلا؟
ما الذي أغفلناه فأمسى هذا العدد منا انصارا لله وانصارا للشريعة؟
من يفكر الان في رثاء القاتل والقتيل ؟
رداع ليست في الصومال ، انها هنا في قلب وجودنا وعلى طريق العودة والذهاب والتسوق وزيارة الأرحام.
رداع التي نتوهمها قفصا حديدا يتقاتل فيها كائنين.
لا نكاد نتنبه لما سيترتب على هذه المنازلة التي سيلتفت بعدها نحونا الوحش المنتصر وقد اثخنته المنازلة وافقدته ما تبقى من رابط انساني بيننا وبينه .
وهكذا رحت انشر قراءات وفصولا روائية بديلة لرواية الموت اليمني في رداع .