عائلات قيفة في الجروف.
الجبال ملاذ المكشوف بلاحماية الا من رجائه بعناية السماء.
كيف وصلنا لهذا؟
وما الذي يقوله الحوثيون لأنفسهم الان؟
أهذه هي المسيرة؟
أي شأن للرعب الانساني وهو يلهث بين الخندق والجرف لا يدري شيئا عن الحق الالهي وليس له علاقة بمقتل الحسين ولا بحريق اطراف علي صالح في جامع النهدين
فكرة شناعة القاعدة لا تجعل من تواطؤ بقايا المعسكرات والحوثيين والطائرات الأمريكية في هجمة واحدة أمرا أخلاقيا.
نحن اهل اليمن وهؤلاء أهلنا وسندافع عنهم وسنجد طريقنا للتصرف بما يليق بنا كبشر اولا وكيمنيين تنتزع القاذفات اجساد أهلهم في قيفة.
لعيني هذا الفيض لأجلكم يا قيفه.
واحتدام قلب يود لو يشاطركم الهول والشظايا ويشاطركم احتقار السياسة الانتقامية واسترداد الحق باستباحة حقكم في الحياة.
لا منظمات هناك للإغاثة ولا سياسي يمني يصرخ أن هذا جرم وخيانة ،، ولا جنرال شريف يشبه اولائك الذين ينتزعون الرتب من اكتافهم ويقذفونها بوجه القيادة الخائنة منحازا لأهله المغدورين.
في اللحظات الأخيرة لضابط شريف كانت اصابعه تكتب رسالة لعائلات الضحايا الذين ذبحوا ولم يتمكن من الدفاع عنهم قال: سيداتي أمهات المغدورين ،كنت حاضرا وراقبتهم يحتضرون ولم اتحرك لأجل حياتهم لذلك لا استحق الحياة.
ورفع يده بالتحية العسكرية بعد ان انتهى من كتابة الرسالة وقد ارتدى بزته العسكرية وباليد الأخرى رفع المسدس إلى رأسه وأطلق النار.
دم اهلنا في قيفة يسيل في جدران شرفنا المتداعي ، فهل نتحرك الان؟