[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الرئيس يقول... الرئيس يتمنى..!

قال الرئيس: أنصار الله، هم اليوم، شركاء..!

ونقول : مرحباً بالشراكة الوطنية، ولكن ما هي هذه الشراكة التي يمكن أن تتم بالإكراه والسلاح والعنف والإجتياح والتشريد الذي يمارسه طرف ويحل محل الدولة وأمنها وجيشها، بل محل الجميع وفوق الجميع إلى درجة الإستفراد والإستحواذ والهيمنة..؟!

الرئيس : نتمنى على أنصار الله عدم التوسع إلى مناطق جديدة تجنبا لإراقة الدماء، وخشية تحول الصراع إلى صراع مذهبي وطائفي..؟!

ونقول : موعظة حسنة لكنه موقف غير معقول ولا مقبول من رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة في حضور قادة الجيش والأمن وعلى مرأى ومسمع من الناس أجمعين .. ونتساءل أين كلامك يا رئيس الذي قلته قبل أيام وأيدناك فيه ، وقلنا: لا بد من الاستمرار والتصعيد والتأكيد على ما قلت، ومما قلت : ضرورة انسحاب الحوثيين من كافة المدن والمناطق بما في ذلك أمانة العاصمة، وسبق وأكدت على ضرورة تسليم السلاح الثقيل...؟!

الان تتمنى فقط، بأن لا يتوسعوا، فقط...!

وتقول أيضاً : لا بد من العمل على تطبيع الأوضاع ..!

حسنا، بالفعل هناك ضرورة للتطبيع، أي جعل الامور طبيعية، لكن هل يمكن أن يكون ذلك قبل انسحاب المليشيات المسلحة من المدن وكل المواقع التي يجب أن تكون تحت تصرف الدولة وحدها، بما في ذلك المطارات والموانئ والطرقات وكافة المؤسسات ...؟!

تحدثت يا فخامة الرئيس عن التطبيع والشراكة فقط بشكل مجرد وعبرت عن الأمنيات، ولم تقل كيف يجب أن تكون الشراكة والتطبيع ، وما هي شروطها وشرفها وحيثياتها ...؟!

يا فخامة الرئيس آتق الله في نفسك وتاريخك وشعبك الذي انتخبك وآزرك ، واتق الله حتى في الحوثيين، الذين لو تصرفت أنت كما ينبغي، لما تجاوزوا حجمهم الطبيعي وتحملوا ما لا طاقة لهم به، و لسلِموا وسلموا، وكان يمكن بالفعل صيانة الدم اليمني العزيز جميعه ولأمكن تقليل الضحايا والثك إلى والأرامل والأيتام من كل الجهات والفئات والمناطق...

لكنك آثرت اتخاذ مواقف غريبة ومفاجئة ومريبة لا يصدقها العقل السليم ولا يقبلها المنطق القويم ..

إن كثيرا مما تقول وتفعل أيها الرئيس لا يتسق مع العقل والمنطق فضلا عن اتساقه مع دورك ومسؤليتك الوطنية والتاريخية ...

فخامة الرئيس.... افعل شيئا احتراما لمكانتك ورحمة بتاريخك ... الحياة قصيرة والفرص محدودة ... والتاريخ أبدي ... والحال المعوج لن يدوم .. قم بدورك وانهض لقدرك .. ما لم فسيأتي غيرك وسيفعل ..!

( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)..

زر الذهاب إلى الأعلى