من الأرشيف

اخجلوا قليلاً!

يدين البعض بيت الأحمر وبلغة مدنية على أنهم لم يكونوا عسرين ويقاتلوا ‏
وهذا غير صحيح وحتى بمنطق العسارة فهم قد صمدوا وحدهم امام جحافل الحوثيين لأشهر. ‏
مهمتنا هي التبشير بالمدنية وليس بالعسارة والنخيط. ‏

كنا نمر أمام بيت الشيخ عبد الله في الحصبة ونمقت مظاهر النخيط والاحتشاد المسلح امام ‏بيتهم وانتقلنا الان للمرور والتوقف امام نقطة تفتيش لمسلحين أمام بيت غريمهم فمن ندين ‏أولا؟

ذواتنا المتواطئة مع الأكثر بداوة أم ندين تخاذلنا إزاء الفعل اللامشروع؟
أظهرت الصورة الأخيرة للشيخ صادق الأحمر بين مجموعة من الناشطات كم أننا منقسمون ‏من الداخل وللدرجة التي بالغ فيها البعض وتشفى بفجاجة وقلة مروءة مع أنها صورة لشيخ ‏استجاب لدعوة مجموعة ناشطات التقاط صورة جماعية ليس لحمايته ولكن ليبدو متحضرا. ‏

الغريب ان البعض من الحداثيين استخف برجل لأنه تصور مع نساء. هو يعرف كيف ‏يتصرف على أية حال بمعزل عن ما نكرهه فيه سابقا أو ما نجده الان من الإساءة اليه ليس ‏بمنطق انه تجاوز القانون ولكن لأنه موضوعا للتشفي الذي ليس في محله. ‏

التعاطف أيضا ليس في محله الآن مع بيت الأحمر فهم على أية حال ويعرفون كيف يحمون ‏كبرياءهم.‏
لكن مع هذه المليشيا من يحمي كبرياء من لا بنادق لهم؟
التعاطف سيء كالتشفي.. ‏
وما كان بيننا وبينهم قد قلناه ساعة كان علينا قوله ‏
الآن لا أكثر من رثاء المتشفين الذين لا يدركون ان الفعل الانتقامي المليشاوي سيطالهم ‏عوضا عن فضيلة يمنية انسانية اسمها العيب. ‏
اخجلوا قليلا

زر الذهاب إلى الأعلى