يدين البعض بيت الأحمر وبلغة مدنية على أنهم لم يكونوا عسرين ويقاتلوا
وهذا غير صحيح وحتى بمنطق العسارة فهم قد صمدوا وحدهم امام جحافل الحوثيين لأشهر.
مهمتنا هي التبشير بالمدنية وليس بالعسارة والنخيط.
كنا نمر أمام بيت الشيخ عبد الله في الحصبة ونمقت مظاهر النخيط والاحتشاد المسلح امام بيتهم وانتقلنا الان للمرور والتوقف امام نقطة تفتيش لمسلحين أمام بيت غريمهم فمن ندين أولا؟
ذواتنا المتواطئة مع الأكثر بداوة أم ندين تخاذلنا إزاء الفعل اللامشروع؟
أظهرت الصورة الأخيرة للشيخ صادق الأحمر بين مجموعة من الناشطات كم أننا منقسمون من الداخل وللدرجة التي بالغ فيها البعض وتشفى بفجاجة وقلة مروءة مع أنها صورة لشيخ استجاب لدعوة مجموعة ناشطات التقاط صورة جماعية ليس لحمايته ولكن ليبدو متحضرا.
الغريب ان البعض من الحداثيين استخف برجل لأنه تصور مع نساء. هو يعرف كيف يتصرف على أية حال بمعزل عن ما نكرهه فيه سابقا أو ما نجده الان من الإساءة اليه ليس بمنطق انه تجاوز القانون ولكن لأنه موضوعا للتشفي الذي ليس في محله.
التعاطف أيضا ليس في محله الآن مع بيت الأحمر فهم على أية حال ويعرفون كيف يحمون كبرياءهم.
لكن مع هذه المليشيا من يحمي كبرياء من لا بنادق لهم؟
التعاطف سيء كالتشفي..
وما كان بيننا وبينهم قد قلناه ساعة كان علينا قوله
الآن لا أكثر من رثاء المتشفين الذين لا يدركون ان الفعل الانتقامي المليشاوي سيطالهم عوضا عن فضيلة يمنية انسانية اسمها العيب.
اخجلوا قليلا