من الأرشيف

بين قرن الشيطان وزُغنه!

لو يَعرِفُ الحوثيون أهمية ما قدّمه لهم السياسي الإعلامي شديد الحيوية علي ناصر البخيتي لأقاموا له تمثالاً، ..والأرجح أنهم لو عرفوا فإنهم لن يفعلوا! ما أخشاه الآن أن يقيموا له تمثالاً من تمر كي يلتهموه بعد ذلك على الطريقة الجاهلية!

كم لدى الحوثي علي بخيتي آخر؟.. لا أحد! ولو كان في حزبٍ آخر لأصبح أميناً عامّاً، لكنّ الظُلم من شِيَم النفوس!.. إنّه وجه البَزِّ كما يقولون في محلات الأقمشة.. أي واجهة المحل!

المشكلة أنّ بضاعة المحل التي أكل الدهرُ عليها وشرب غطّتها العناكب والأتربة بينما البائعُ الشّاب شديدُ الحيويّة لا يكُفُّ عن الحركة والمناداة والترويج بلا جدوى.. المشكلة في البضاعة ذاتها!.. يبتسِمُ المارّةُ لصوت البائع اللبق لكنّهم لا يكادون يشترون شيئاً! ربّما لأنّ المحل مُعتِمٌ وغامضٌ مثلَ زُغن الشيطان!

لَم أقُل قرن الشيطان! فقرنُ الشيطان هو في مكانٍ آخر بعدَ أن نَبَتَ قروناً!.. فالقاعدة أصبحت قواعد في كل مكان!

البلاد حانبة بين قرن الشيطان وزُغنه! بينما الشيطان نفسه يَغطُّ في نومٍ عميق!

زر الذهاب إلى الأعلى