أي لافتة مناطقية أو مذهبية لا تمثلني ولا تقل تشوّهاً عن المحفز الأول للمناطقية في اليمن: عبدالملك الحوثي وجماعته. أعرف أن أصحاب الأصوات العالية لن يروقهم كلامي غير إنني لن أجاري أو أتملق وعياً انفعالياً مشوهاً ومرضياً كهذا.
كل تعميم هو جريمة ومرض.
لن أستبدل سم الأفاعي بعضّات العقارب.
مشكلتنا ليست مع الزيود ولا الزيدية.
مشكلتنا ليست مع الشمال ككتلة جغرافية.
الرديء والجيد موجود في كل بقعة وداخل كل إنسان.
فليصلي الحوثي ضاماً أو مسربلاً أو يعبد حجراً. هذا شأنه.
المشكلة عندما يفرض خياراته ومعتقداته على المجتمع بالإكراه.
(مجرد تعليق الشعار بالمؤسسات العامة والمساجد وتخضير صنعاء اعتداء).
أقول هذا وأنا أقرأ منشوراً للقيادي الحوثي ضيف الله الشامي اكتشف ببصيرته الثاقبة أن شعارات مظاهرات تعز تكشف (أسرار وأسس التقسيم الأمريكي لليمن) مع أنه لا أمريكا ولا كل مؤمرات العالم تفعل باليمن وشعبه ما تفعله جماعته الجامحة التي تختطف علناً وتسقط الدولة بالسلاح، وتحاصر منازل السياسيين، وتعتقل الناس خارج القانون وتفتحم منزل رئيس جمهورية وتدفعه بتصرفاته نحو الاستقالة، ثم تتذكر فجأة أن هناك وسائل احتجاج سلمي وتنظم مسيرة لمصادرة دور الضحية على من يحتجون على انقلابهم.