كارثة أن يستقيل هادي في هذا التوقيت, وكارثة أن يعود رئيساً كما كان وأبان عن أسلوبه! أو أن يعود رئيساً بلا دولة.. الدولة التي ماتت على يديه وبإشرافه! وكارثة أن يعجنها جمال بن عمر مرةً أخرى كما عجن طوال السنوات الثلاث!..
وكارثة أن يتم الانقسام حول مجلس النواب وشرعيته وهو المؤسسة الشرعية الوحيدة المتبقية رغم ملاحظات لا تخفى على أحد!..
وكارثة أن يتم التوافق الآن على استمرار مسلسل الكوارث وبرعاية جمال بن عمر الذي لو كان فيه خير لما كُنَّا قد وصلنا إلى ما نحن فيه!!..
الخلاصة أن مسلسل الكوارث يجب أن يتوقف بأحد الخيارات التالية:
إمَّا أن يقوم مجلس النواب بمسؤوليته الوطنية وهذه لحظتها! أمام الله والشعب والتاريخ, وإمَّا أن تندلع ثورة شعبية عارمة وتحرق المسرح برمته وبمن فيه!.. وبوادر هذه الثورة في تظاهرات شباب الجامعات اليوم وكما يراها العالم كله.
وإمّا أن يتحرك الجيش أو ما تبقَّى منه بأحفاد علي عبدالمغني والسلال وجزيلان ولبوزة وبحركة إنقاذ غير محسوبة على طرف قديم أو جديد وحتى يلتف الشعب حول رايتها ولا ينقسم حول وطنيتها واستقلالها..