العالم كله ضدّ الإعدام الدستوري!
وحدها إيران باركت الإعدام الدستوري في اليمن مِنْ بين دول العالم قاطبة!
كل أحزاب اليمن قالت لا.
كل المحافظات قالت لا رغم كراهية الشعب لهادي.
كنّا نريد حلاًّ يوحّد اليمنيين التائهين ولا يزيد من فُرقتهم كما حدث بالفعل
كنّا نريد حلاّ يُنهي ضعف الدولة وفشل رئيسها في إدارتها!
كنّا نريد حلاّ يعيد سلاح الدولة المنهوب
كنّا نريد حلاّ يُجرّم استخدام السلاح والقوة بين الأطراف السياسية
كنّا نريد حلاّ يُجرّم مصادرة الأموال والمنازل ومقرات الأحزاب واقتحام الصحف
كنّا نريد حلاّ يُجرّم قمع وخطف المتظاهرين السلميين
كنّا نريد وكنّا نريد وكنّا نريد..
يحدث في اليمن الآن ما لم يحدث في تاريخ العالم : طرفٌ سياسيّ يدّعي المظلومية لسنوات من الدولة وقد كان مظلوما أصبح فجأةً يمارس الظلم والعنف وتكميم الأفواه حتى ضدّ طلبة وطالبات الجامعة السلميين! .. يفعل ذلك حتى قبل أن يستولي على السلطة!
من فضلكم، لاحظوا أن الذي يفعل ذلك ليس الدولة المستبدّة كما يحدث في العالم الثالث! .. ياترى إلى أيّ عالم ننتمي أمْ أننا عالمٌ وحدنا!
هنا في اليمن وفي اليمن فقط يقوم طرفٌ سياسي بكل أشكال العنف ضدّ خصومه السياسيين وحتى قبل استيلائه على السلطة:يقاتل ويصادر ويفجّر ويحبس ويقمع المظاهرات ايضاً.. مآشاءالله مآشاءالله!
ما كان ضرّهُ لوْ تحوّل لحزبٍ سياسي مدني يناضل سلميا ربما لو كان فعل ذلك في لحظة الدولة الخائبة منذ سنوات لكان كسب الحرب بلا معركة!.. ولكن هيهات أن يفعل! ..العنف والعنف وحده هو كل شيئ!
مِنْ فضلكم، لاحظوا أنني هنا أتحدث عن الفكر والوقائع.
لمْ أكن عنصريا في حياتي ولن أكون! ولذلك، أكره العنصرية والعنصريين! كما أكره المناطقية والمذهبية السياسية .. نحن ننسى أننا في بلدٍ حاول حالماً أن يكون أمميا ذات يوم!..هل ننتكس الآن إلى المذهبية والمناطقية .. يا للعار حقا!