إذا لم يقل هادي شيئا اليوم، فلن يقول شيئا غدا ولا بعد غد ولا في أي يوم آخر تبقى من عمره.
اليوم في اليمن ليس يوم سبت، بل يوم هادي.
اليوم، إما أن يطلع بخطاب ليقول فيه إنه "الرئيس الشرعي"، أو يصمت ويشرعن بصمته "الإنقلاب".
- وماذا سيفعل إذا طلع بخطاب وقال فيه إنه "الرئيس الشرعي"؟
لا يهم ماسيفعله هادي، بل ماسيقوله الليلة إن كان سيقول شيئا.
فحتى لو لم يفعل شيئا بعد الخطاب، فإن ماسيقوله في هذا الخطاب بالذات قد يفعل الكثير.
وحتى لو لم يظل غدا رئيسا شرعيا للبلاد، فمن المهم أن يقول الليلة إنه "الرئيس الشرعي".
حتى لو لم يعن قول هادي بإنه "رئيس شرعي" شيئا، فيكفي أن قوله هذا سيعني أن ماحدث له وللبلاد كان "إنقلاب".
لكن، هل سيفعلها هادي؟
أقصد هل سيقول شيئا؟
لا أدري..
لكن المؤكد أن الجميع ينتظرون خطابه وفي مقدمة الجميع الحوثيون الذين من المرجح أنهم اليوم ينتظرون خطاب هادي كما لم ينتظروا يوما خطاب "السيد عبدالملك".