أخطأ علي عبدالله صالح خطأً فادحاً بتحالفه مع الحوثي..وأظنه الآن يعضُّ نواجذ الندم!...إنها غلطة الشاطر بِعَشْر!
بتحالفه مع الحوثي خسر الحرب بلا معركة..وفي الواقع أنه خسرها قبل أن تقع!
بتحالفه مع الحوثي خسر حتى معاركه التي كان قد كسبها ذات يوم!
لم يتعلم من تجربة هادي!
كان هادي قد سقط في عيون شعبه حين بدا أنه يُمالئ الحوثي ويتحالف معه..وهو فَعَلَ ذلك نكايةً في علي عبدالله صالح!.. يعني شُغْل نسوان ومماحكات مش شغل سياسيين مسؤولين!
كان اليمنيون غاضبين من هادي بسبب أخطائه خلال ثلاث سنوات ..حتى توّج أخطاءه بسقوط صنعاء بين براثن الحوثي..وسقط هادي معها!.. مجنونة وزِدْ لحقينها الكلاب!
البهلوانية السياسيةمغامرةٌ قد تُوردُ صاحبها التهلكة لأنها مَشْيٌ على حبلٍ دقيق فوق هاوية شاهقة ومميتة!
وفي اليمن فإنّ المشي على الحبل يصبحُ مشياً على حدّ السيف دامياً وخطِراً .. يُقطّع أقدامك قبل أن تصل إلى الطرف المقابل..هذا إذا وصلت!
والبهلواني على حدّ السيف خاسرٌ في معظم الحالات:
إذا مشى ووصل يكون قد خسر قدميه بعد أن تقطّعتا على حدّ السيف..وأصبح معاقاً في أحسن أحواله وعالةً على غيره!
وإذا هوَى إلى تحت يكون بالطبع قد خسر كل شيئ!
وإذا تراجع للخلف فهي معجزة! لأنه لا يستطيع حتى أن يلتفت كي يتأكد من وصع قدميه واثقاً هادئاً..واحدةً بعد الأخرى!
لكنّ البهاواني الشاطر يستطيع أن يخرج بأقل الخسائر :
إمّا أن يتراجع للخلف..تدعمه الخبرة والتجربة والذكاء..وقبل ذلك الصدق مع النفس ولو لمرّة واحدة في لحظةِ مصيرٍ فارقة!
أو أن يتلقّفَ حبلاً للإنقاذ والقفز طائراً في الهواء متمسّكا بحبل السلامة!.. ولا ضَيْرَ في ذلك ولا عيب! ما دامَ قد اختار أن يكون بهلوانياً!
وبالطبع، فإنّ الخروج بأقل الخسائر لا يعني أنه نجح..بل نَجِيَ من الهاوية فحسب!
والمشكلة _كما هِيَ دائما_تظل في المتحمّسين المصفّقين على جانبي الهاوية
تنابلة السلطان! يُهلّلون ويشتطّون ويفجُرُون في الخصومة ..ثمّ يمرضون ..وفجأةً يعتمرون!