هل نعتبرها معركة كفر واسلام وتوحيد وشرك وحق وباطل وكرامة وذل ووجود و إبادة وسنة وشيعة إلى آخر المفردات الحربية؟
هل نعتبرها معركة والقوي والضعيف والعرب وإيران والشرق والغرب والشمال والجنوب ونتجند مع من تربطنا به مصالح مشتركة سواء كانت فكرية أو سياسية أو دينية أو اقتصادية وهل هذه المصالح مباحة أصلا دينيا أم ستكون المقود الذي يوصلنا إلى جهنم وبئس المصير؟
هل نعتبرها فتنة ونعمل بقوله صلى الله عليه وسلم (عليك خاصتك واترك أمر العامة وكسر سيفك والتزم بيتك؟
أم نعتبرها صراع مصالح ودول وقارات لا شان لنا به؟
على افتراض أنها حرب مصالح فلماذا تحدث في بلادنا وكيف يمكن أن نتجنب شرها وماذا يجب علينا فعله في هذه الحالة التي نرى الحق ونرى الباطل ولكن تقف أمامهما أمور متشابهات لا نعرف معها كيف نتصرف! إذا أيدنا الحق رأينا فيه لبسا و متشابهات وشعارات غير الدفاع عن الدين الإسلامي العظيم وابتغاء مرضاة الله تعالى. ...الخ, ونرى الباطل واضحا لكنه أحيانا يتقمص لباس الحق ليغلف عقول الناس الأبرياء بشكل يجعل الإنسان في حيرة عظيمة.
اللهم أزل الغمة عن الأمة وارفع مقتك عنا والهمنا اتباع الحق وجنبنا وبنينا أن نتمسك بالباطل أو ندعمه أو نصفق له. اللهم بك نستغيث مما نحن فيه يا قوي يا قادر يا جبار السماوات والأرض يا قاهرٌ فوق عبادك، رد كيد الكائدين وكن معنا في كل آن وحين فأنت نعم المعين يا رب العالمين.