يهجس الذهن اليمني : باقي له هربه، وهو حقا سيهرب من الرياض ، مسألة وقت
نحن بلا رئيس وهذه هي المعضلة ،، التمثيل الرسمي لشعب لا يجد من يحميه ،، وبينما يدعي الكل حمايته يموت لا يدري اي موت عليه اختياره ، بيد الأخ ام بيد الغريب ،الموت شنيع وقارس ولا ينطوي على ترف اختيار رصاصة وجهة ياتي منها هذا الموت ،، هو هدر لحياة انكشفت فجأة تحت رعب العصابات والطائرات وكأن اليمني بلا قيمة الا اذا قتل وتحول لرصيد في قائمة تبادل الاتهامات.
وها هي العصابات تقتل الناس في عدن ولم يتمكن احد من حمايتهم تنقصنا سلطة رسمية يمكننا مطالبتها باطلاق الطائرات اليمنية تحلق لحماية الناس من الموت المتقدم من كل صوب وحماية سيادة البلد
وكوننا بلا دولة الان لا يعني اننا بلا سيادة وانه من حق اي قوة دولية ملاحقة من تشاء منا وما تريده من اهداف وتعلن ملكية اجوائنا بذريعة وجود عصابة ،، السيادة تاريخ هوية وحدود وكرامة وطنية.
هناك ابجد الانتماء والف باء الوطنية والخيانة ،، ولا يمكن لأي انحراف داخلي اسقاط كل هذه المعايير التي راكمها العالم وآمن بها ويقيس عليها ، ولا يمكن ان يكتب مؤرخ ان استباحة بلد بلا رئيس ولا دولة وقصف منشآته وقتل جنوده وبعض مدنييه كان حفاظا هلى سيادة هذا البلد .
الحوثي كارثة ، نعرف هذا ، وكنا نعرف كيف نواجهه واين نقف ، وكان لدينا رئيس ضعيف ،ولدينا ادوات "مظاهرات واحتجاجات"
الان رئيسنا لم يعد صالحا حتى لاحراج الحوثي دستوريا ، فهو وحتى اللحظة يعمل في تغطيته وتحت خدمته ، منذ دماج وحتى الرياض وهذا الكائن لا يكف عن جعل الحوثي اكثر فاعلية ، والان علينا التوقف عن استخدامه ، ليفقد أهلية ان يستخدم ضدنا ، فهو كالدواء الفاسد كلما تجرعته كلما انعش الفيروس داخلك وانهكك من الداخل
فقط : كيف نشرع في البحث عن خيار ليس فيه كائن اسمه هادي.