من الأرشيف

اعداد الشياطين تزداد بمعدلات أسية منذ اندلاع الحرب في اليمن!

يحترف أطراف الحرب في اليمن المبالغة في كل شيء. يبالغون في الانتصارات التي يحققوها، حتى ان "تبة" في منطقة أو "تلة" في أخرى تصير فتحا استراتيجيا في اعلام ورطانات وطنطنات المعلقين والخبراء الخارقين في الفضائيات والصحف الموالية لهذا الطرف أو ذاك.

يحترفون المبالغة في كل شيء. فخسائر العدو بالعشرات في كل مرة، حتى إن كان الضحايا أبرياء مدنيين ليس لهم أية صلة بمجريات الحرب.

يحترفون المبالغة في أعداد الضحايا الذين يسقطون جراء جرائم الطرف الآخر في الحرب. فإذا كان ضحايا قصف "العدو" 5 يرتفع العدد إلى 50، وإذا أودت غارة بحياة 20 يصير من الضروري رفع العدد إلى 200.

أطراف الحرب في اليمن لا يقيمون وزنا للحياة، ولذلك تستهويهم المبالغة في الأعداد والمساحات والمسافات، بحسب موقع كل طرف، رغم ان مقتل انسان بريء واحد كفيل بأن يهتز له ضمير أي انسان سوي، يرفض العنف والاقتتال.

الجريمة لا تتخذ طبيعة أخرى انطلاقا من عدد ضحاياها. لكن اطراف الحرب احترفوا طمس الحقائق بالتعتيم أو بالمبالغة، حتى مداولات مجلس "حقوق الإنسان" بشأن اليمن لم تسلم من تأتأتهم وطنطناتهم.

أطراف الحرب في اليمن يقتلون اليمنيين بخفة وبدم بارد.
يقتلون اليمنيين ويقتلون "الحقيقة" كل يوم فالحقيقة، كما يقال، هي أول ضحايا الحرب.

***
"المبالغة هي لغة الشيطان"، كما يقول المسيح عليه السلام.
وفي اليمن يتكاثر الشياطين بمعدلات أسية منذ اندلاع الحرب في اليمن في مارس الماضي!

زر الذهاب إلى الأعلى