لا يختلف اثنان على ان دخول إيران وحزب الله في خط الأزمة السورية والدور السعودي والخليجي في دعم بعض الجماعات المعارضة قد اسهم في تعقيدها وإطالة امدها
وإذا ما نظرنا إلى ما يحدث في اليمن من إستمرار الدعم الإيراني لجماعة الحوثي في ظل العمليات العسكرية لدول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية قد أضفى على الأزمة اليمنية مزيدا من التعقيد في ظل الإستقطابات المختلفة للطرفين وإصرار جماعة الحوثي والقوات المساندة لهم على خوض المعركة العسكرية ورفض تنفيذ القرار الأممي 2216 من جهة وعزم التحالف والحكومة الشرعية على تطبيق القرار سلميا أو عسكريا.
ومن الملاحظ أن تدخل الخصمين "إيران والسعودية" في اليمن قد يحولها إلى حالة مشابهة بشكل أو بآخر لما يجري في سوريا حيث بات السيناريو السوري في اليمن يلوح في الأفق حتى وإن اخذ شكلا مغايرا لما يحدث هناك فمع إنتشار التنظيمات الجهادية المتشددة وقتالها في صفوف المقاومة الشعبية والجيش الوطني إلى جانب سيطرتها على كبرى المحافظات اليمنية وهي محافظة حضرموت وحصول تلك التنظيمات على الدعم والسلاح من قبل التحالف في بعض جبهات القتال ضد الحوثي والقوات المساندة لهم مما قد يجعل القضاء عليها امرا بالغ الصعوبة في ظل الضغوط الدولية على قوات التحالف والحكومة الشرعية بضرورة القضاء على تلك الجماعات المتطرفة.