ما عرفته منذ الطفولة أن قضية العرب الأولى هي القضية الفلسطينية وانها الشغل الشاغل لكل مواطن عربي بما فيهم زعماء الدول العربية الذين اعطوها الأولوية القصوى في لقاءاتهم الثنائية وإجتماعات الجامعة العربية حتى وقت قريب عندما نجح الغرب في ان ينسي العرب قضيتهم الأولى ويشغلهم بقضايا ونزاعات جديدة أفضت إلى تراجعها من قائمة صدارة القضايا العربية.
حيث برزت قضايا جديدة منها إحتلال العراق وما ترتب عليه من إثارة للنعرات الطائفية والمذهبية وكذ ثورات الربيع العربي وما نتج عنها من سقوط لبعض العربية وإستغلال بعض القوى الغربية لتلك الثورات وحرفها عن مسارها وإشاعة الفوضى والقتال في معظم تلك الدول حيث أدى ذلك إلى انقسام في الموقف العربي تجاه تلك الصراعات وبالتالي تأثيرة الكبير على وحدة الصف العربي وتجلى ذلك من خلال إنشغال جامعة الدول العربية التي ينطوي تحتها كل العرب بالقضايا والصراعات التي برزت مؤخرا في اعقاب ثورات الربيع العربي وعلى رأسها الأزمة السورية واليمنية التي تتجهان نحو مزيدا من التعقيد في ظل غياب فرص الحل السياسي.
وبغض النظر عن مدى نجاح الجهود العربية في حل القضية الفلسطينية إلا انها جعلتها حاضرة في اذهان كل موطن عربي.