تدخل إلى اليمن كل أسبوع نحو 200 ناقلة وقود على الأقل عبر منفذ الوديعة الحدودي تابعة لمشائخ.. أو رجال أعمال.. ومتنفذين وشبكة واسعة من المستفيدين من السوق السوداء وتجارته.
سعر لتر البنزين قريب من السعر العالمي 45 هلله عن كل لتر. أي أن سعر الجالون 20 لتر (او دبة البنزين) التي تدخل إلى اليمن من السعودية وعمان بسعر 600 ريال يمني لا غير، في حين يباع في صنعاء ومدن اخري حاليا الجالون بعشرة الف ريال أو 8 ألف ريال في أقل الأحوال.
انظروا كم الفارق
انظروا مقدار الفائدة المهول
من 600 ريال يمني فقط إلى 8000 ألف وإلى 12 ألف ريال، و20 ألف، و30 ألف في بعض الفترات.
"ومن يد إلى يد السعر يزيد"كما يقال.
بل إن المهربين من الطرفين، ما يسمى الشرعية والانقلابيين، هل تصدقون أنهم يشترون ويبيعون لبعض!
والضحية هو هذا الشعب المنكود.
والضحية هو مؤسسة الكهرباء المفلسة والعاجزة عن شراء وقود المازوت أو الديزل إلا بالسعر المدعوم وليس بالسعر العالمي الرخيص حاليا ولا بسعر السوق السوداء.. لهذا استحالة أن تولع الكهرباء ولو ساعة في الشهر إلا في حال حدثت معحزة!
وبموجب قرار التعويم لا تتعجبوا إذ ما تحول تجار الخردة أو البر أو حتى تجار السلاح والمخدرات إلى تجار بنزين بسبب هامش الربح الخرافي الناجم عن تعطيل دور شركة النفط ورفع يدها عن هذا القطاع وسحب جزء كبير من اختصاصاتها إلى القطاع الخاص في توقيت غير مناسب البتة. والضحية هو المواطن الذي قامت القيامة وتم اجتياح صنعاء بذريعة تخفيض 1000 ريال أضيفت إلى الجرعة!
اللعنة على كل من يحقق ثروة من معاناة اليمنيين.. وما أكثرهم