[esi views ttl="1"]

صورتان من طابور الصباح..!

الأولى : للأخ نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء في مارب..ومن قبل في عدن حيث شارك في طابور الصباح لإحدى مدراس عدن...

في كل من عدن ومأرب اُستُقبِل السيد بحاح بترحاب كبير وحفاوة مثلما كان الحال أيضاً في سقطرى .. وعسى أن نرى الصورة تتكرر عما قريب في تعز وصنعاء والبيضاء وصعدة والمهرة وحضرموت والحديدة وغيرها من ربوع الوطن الغالي ..

الثانية : لجلاد غليظ يضرب بقوة وعنف طلاب مدرسة الكويت بصنعاء وهم يحتجون على زيارة محمد الحوثي لمدرستهم في طابور الصباح..

لماذا تضرب أبناءنا هكذا أيها الجلاد الأشر المحسوب على العلم والتعليم ...؟ هل تظن أن الطلاب لا يدركون ما جنته عليهم وعلى وطنهم الحركة الحوثية من فوضى وظلم وعدوان ودمار وهوان ..؟

هل نسي الحوثي أو تناسى أن حركته مليشاوية مسلحة اجتاحت العاصمة بقوة السلاح بعد أن قتلت في طريقها من صعدة إلى عمران الآلاف من أحرار اليمن..؟ ثم انطلقت بعد ذلك تقتل وتدمر كل شيء يقف في طريقها حتى عدن ، مرورا بالبيضاء وتعز وشبوه ومأرب وإب والضالع ولحج..

كان يمكن ان تكون الزيارة مُرحَٓباً بها لو كنت مسؤولا إختاره الناس أو تعين بطرق نظامية.. لكنكم جئتم بالسلاح والعنف والغدر والقهر والخديعة والموت..

العلم بناء وأنتم جئتم بالهدم .. وشتان بين من يبني ويهدم .. تسببتم ليس فقط في هدم البنى التحتية البسيطة التي تحققت بصعوبة في العقود الماضية لكن أيضاً في تمزيق النسيج الاجتماعي لأهل اليمن الذي تكون وتعزز منذ قرون ..

تسببتم في الحرب الأهلية والتدخل الخارجي الذي لم يكن يريده أحد لا في الداخل ولا في الخارج ...

ومع ذلك فقد ذكرتني زيارة محمد علي الحوثي بشيء ذي أهمية خاصة وهو : علي عبد الله صالح طوال عهده الطويل الغبي لم يقم بزيارة واحده لمدرسة واحدة... ربما لو كان يفعل ما كان هناك الحركة الحوثية الفاشية المسلحة ... ولما حدث الغزو الغشوم المشؤوم الذي باركه "الزعيم"... وها هو صالح يصبح حليف الحوثيين المقرب بعد أن خاض معهم ستة حروب.. وهاهو "الزعيم" يتسبب مع الحوثيين في دمار وخراب اليمن...

إضافة إلى عوامل أخرى مساعدة: الحوثيون نتاج لعهد علي عبد الله صالح الذي تميز بهيمنة سلوكيات وقيم الهدم أكثر من أي شي له علاقة بالبناء ...

كان يجب أن يكون التعليم هو الأساس في كل شيء من زمان ..

كل التقدير لأبنائنا في مدرسة الكويت...

ويبقى الشباب و العلم والقيم حجر الزاوية في المستقبل ..
ومن أبناءنا نتعلم ...!

زر الذهاب إلى الأعلى