شهدنا في العامين الماضيين عملية نزوح جماعي من حزب المؤتمر الشعبي العام إلى جماعة الحوثي، وباستقالة علي البخيتي اليوم تبدأ عملية هجرة معاكسة من جماعة الحوثي إلى حزب المؤتمر.
الهجرة المعاكسة لن تقتصر على عودة من نزحوا في الهجرة الاولى، بل ستشمل إعلاميين وسياسيين ومشايخ وقبائل لم يكن المؤتمر بيتهم الاول.
الهجرة الجديدة طبيعية في ظل اكتمال وضوح الخيارات التدميرية لجماعة الحوثي بحق الدولة واليمن كلها، وفي طل وضوح صورة الجماعة مع سلسلة الانتهاكات التي مارستها منذ اجتياحها للعاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي.
وهي طبيعية ايضا لأن المؤتمر هو الخيار الأقرب لتلقي موجة النزوح المعاكسة بسبب تحركه مع جماعة الحوثي على نفس الارضيّة في المجتمع الحربي بالهضبة العليا، ولكونه ايضا ملاذا آمناً لهم في ظل الجدار المسدود الذي يلوح في أفق جماعة الحوثي.