عربي ودولي

ردود أفعال دولية غاضبة بعد قرار ترامب

انهالت ردود الفعل العربية والدولية الرافضة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، معتبرة إياه قرارا "أحاديا مخالفا للقوانين الدولية".
وحسب موقع سكاي نيوز، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على أن لا بديل عن حل الدولتين للصراع بين الفلسطينيين والإٍسرائيليين، مشيرا إلى أن القدس "قضية وضع نهائي ينبغي حلها من خلال المفاوضات المباشرة".

وأضاف: "تحدثت بشكل مستمر ضد أي إجراءات أحادية الجانب تعرض احتمالات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين للخطر".

"قرار أحادي مؤسف"

من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده لا تؤيد قرار ترامب الأحادي، واصفا إياه ب "المؤسف".

وشدد ماكرون على أن وضع القدس يجب أن يحدده الإسرائيليون والفلسطينيون من خلال المفاوضات، داعيا جميع الأطراف إلى الهدوء وتجنب العنف.

كما استنكرت مصر قرار ترامب، وشدد بيان للخارجية المصرية على أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية "يعد مخالفا لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال، وعدم جواز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة".

وأعربت مصر عن قلقها من التداعيات المحتملة للقرار على استقرار المنطقة، و"تأثيراته السلبية" على عملية السلام.

قرارات "لاغية وباطلة"

كما اعتبر الأردن أن القرار يمثل خرقا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، التي تؤكد أن وضع القدس يتقرر بالتفاوض، وتعتبر جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض "لاغية وباطلة".

وأعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن القرار "يدمر" أي فرصة لحل الدولتين.

وأضاف: "للأسف، قام الرئيس ترامب بتدمير أي إمكانية لحل الدولتين (...)، أعتقد أن ترامب أبعد الولايات المتحدة من القيام بأي دور في أي عملية سلام".

دعوة إلى "وقفة عرببية موحدة"

أما الرئيس اللبناني ميشال عون، فدعا الدول العربية إلى "وقفة واحدة لإعادة الهوية العربية إلى القدس ومنع تغييرها"، مشيرا إلى أن قرار ترامب أعاد عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الوراء عشرات السنين.

وأضاف أن القرار "قضى على كل محاولة لتقريب وجهات النظر بينهم"، محذرا مما يمكن أن يحدثه القرار من ردود فعل تهدد استقرار المنطقة وربما العالم أجمع.

كما أعربت تونس عن قلقها لما يمثله القرار من "مساس جوهري بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة وخرق لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وللاتفاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تمت برعاية أميركية، التي تنص على أن وضع القدس يتم تقريره في مفاوضات الحل النهائي".

ودعت تونس جميع أطراف المجموعة الدولية إلى "الامتناع عن اتخاذ أية خطوات أو إجراءات من شأنها أن تمثل اعترافا علنيا أو ضمنيا بضم إسرائيل للقدس التي تعد جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967".

الأزهر يرفض القرار "غير المشروع"

وأعلن شيخ الأزهر أحمد الطيب، رفض الأزهر الشريف لقرار ترامب، واصفا إياه ب غير المشروع".

وحذر الطيب من التداعيات الخطيرة لإقدام أميركا على الخطوة، لما يشكله ذلك من "إجحاف وتنكر للحق الفلسطيني والعربي الثابت في مدينتهم المقدسة، وتجاهل لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، (...)، وملايين المسيحيين العرب".

وشدد شيخ الأزهر على أن ما يعانيه العالم العربي والإسلامي من مشكلات وحروب "يجب ألا يكون ذريعة أو عذرا للقعود عن التحرك الفاعل لمنع تنفيذ هذا القرار المجحف وغير المقبول".

كما طالب المجتمع الدولي ومؤسساته بالأخذ بزمام الأمور و"إبطال أي شرعية لهذا القرار، وتؤكد حق الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة، وعاصمتها القدس الشريف".

زر الذهاب إلى الأعلى