فيديو.. لحظات استهداف رئيس الوزراء الفلسطيني وموقف الرئاسة وحماس
أظهرت لقطات فيديو لحظة استهداف رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله خلال زيارة كان يقوم إلى قطاع غزة، فيما حملت الرئاسة الفلسطينية حماس المسؤولية، وأعلنت الاخيرة إدانتها للمحاولة، وكشف الحمدلله في أول تصريحاته عن تفاصيل الاستهداف، وفيما أصدرت مصر بياناً للإدانة.
ووقع الهجوم أثناء مرور موكب رئيس الوزراء الفلسطيني ورئيس جهاز المخابرات الفسطينية ماجد فرج، في منطقة بيت حانون، شمال قطاع غزة، حيث رصدت كاميرا فيديو التقطها أحد الأشخاص لحظة تفجير العبوة وإطلاق نار كثيف بعد تفجيرها، وفقاً لقناة روسيا اليوم.
وفي أول تصريح له، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أن استهداف موكب حكومة الوفاق الوطني في غزة اليوم لن يمنعها من اتمام المصالحة، مطالبا حركة "حماس" بتسليم الأمن الداخلي لها في غزة.
وأدلى الحمد الله بتصريح صحفي فور وصوله مقر مجلس الوزراء في رام الله قادما من قطاع غزة، حيث تعرض موكبه ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، لإطلاق النار بعد تفجير عبوة ناسفة، عند معبر بيت حانون شمال القطاع.
وقال الحمد الله إن استهداف موكب حكومة الوفاق الوطني لا يمثل الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن القطاع جزء مهم وأصيل من الدولة الفلسطينية. وكشف أنه "تم استهدافنا بعبوات مزروعة بعمق مترين، وتم إصابة 7 من الحراس، وهم يعالجون الآن في المستشفيات في رام الله".
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني "حماس" بتمكين حكومة الوفاق وتسليم الأمن الداخلي في غزة لها، مشيرا إلى أن الحكومة "لا يمكن لها أن تتواجد بشكل فعلي من دون وضع أمن". كما أكد أن محاولة اغتياله ورئيس جهاز المخابرات لن يمنع الحكومة من إتمام عملها بغزة ومواصلة المصالحة، متعهدا: "سأعود وسأذهب إلى قطاع غزة مع جميع الوزراء وقوى الأمن قريبا".
كما طالب الحمد الله "حماس" بالمشاركة في اجتماعات المجلس الوطني مع كافة القوى الوطنية والإسلامية المشاركة، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تعاني من مؤامرات كبيرة من أجل مجابهة المشاريع التصفوية.أورد تلفزيون فلسطين الرسمي، اليوم الثلاثاء، بأن الانفجار أسفر عن وقوع 7 إصابات، حيث استهدفت المنفذون موكب الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، لدى مرورهما عبر معبر بيت حانون شمال القطاع، بإطلاق النار بعد تفجير عبوة ناسفة.
من جانبها، حملت الرئاسة الفلسطينية حركة "حماس" مسؤولية استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة.
ونقلت قناة روسيا اليوم، عن اللواء ماجد فرج حركة حماس، تحميل مسؤولية عملية التفجير، قائلا: "إن المتهم هو من يسيطر على هذه الأرض ويحفظ أمنها"، وأضاف: "إنه عمل مدان وجبان ولن يؤثر على المشروع الوطني بقيادة الرئيس محمود عباس".
من جانبها، دانت حركة "حماس" عملية استهداف رئيس الوزراء الفلسطيني، وقال الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، اليوم الثلاثاء، إن "حماس" تعتبر ما حصل جريمة وجزءا لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن القطاع، وضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة.
وأشارت الحركة إلى أن نفس الأيادي التي استهدفت الحمد الله اغتالت الراحل ياسر عرفات، وحاولت اغتيال مدير عام قوى الأمن الداخلي في غزة، اللواء توفيق أبو نعيم.
وجاء في البيان: "حماس تستهجن الاتهامات الجاهزة من الرئاسة الفلسطينية للحركة، والتي تحقق أهداف المجرمين لتطالب الجهات الأمنية ووزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري وعاجل لكشف كل ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة".
كما أعلنت مصر ادانتها مصر ب"أشد العبارات" المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان اطلع نشوان نيوز على نسخة منه، في بيان إنها "وإذ تهنئ جمهورية مصر العربية الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية على نجاة رئيس الوزراء، لتؤكد على أن مثل تلك العمليات الإرهابية الغاشمة التي تستهدف وأد أو إعاقة مسار عملية المصالحة الفلسطينية ستبوء بالفشل، وأن مصر ستستمر في بذل جهودها الدؤوبة لتحقيق المصالحة، وتمكين الأشقاء الفلسطينيين من إدارة شئون دولتهم وفق رؤية موحدة وشاملة تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني".