بالفيديو.. الأمم المتحدة تؤكد استمرار جرائم التطهير العرقي في ميانمار
أعلنت الأمم المتحدة أن التطهير العرقي للروهينجا من ميانمار لا يزال مستمرا مشيرة إلى أنه ليس بالإمكان استخلاص أي نتائج أخرى بناء على ما سمعه وشهده بنفسه في كوكس بازار في بنغلاديش.
وقال مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان أندرو غيلمور في بيان صحفي، إن "أعمال العنف واسعة النطاق ضد الروهينجا مستمرة،" وأضاف أن "طبيعة العنف المصبوغة بالدماء والاغتصاب الجماعي التي كانت تحدث العام الماضي قد تحولت إلى حملة أقل كثافة من الإرهاب والمجاعة القسرية، يبدو وكأنها صممت لدفع باقي الروهينجا إلى ترك ديارهم والتوجه إلى بنغلاديش."
وجاء البيان، في ختام زيارة استغرقت أربعة أيام قام بها غيلمور إلى بنغلاديش، استمع خلالها إلى القادمين الجدد من الروهينجا فرارا من العنف في ميانمار ، الذين أكدوا استمرار عمليات القتل والاغتصاب والتعذيب والاختطاف، فضلا عن التجويع القسري.
وأشار غيلمور إلى أن العودة الآمنة والكريمة والمستدامة للاجئين الروهينجا هي بالطبع مستحيلة في ظل الظروف الراهنة. وذلك لثلاثة عوامل، أولها التهديد المباشر لعمليات القتل شبه المؤكدة، والاغتصاب وغيره من أشكال العنف؛.
أما العامل الثاني وعلى المدى القصير، استحالة العيش في ميانمار، نظرا لتدمير جميع مصادر الغذاء وسبل العيش أو منع الروهينجا المتبقين من الوصول إليها.
وأوضح في العامل الثالث، أنه أما على المدى الطويل، أدى الغياب الواضح لأي رغبة بمعالجة الأسباب الجذرية لهذه القضية إلى سياسات تمييزية ضد الروهينجا على مدى عقود، لا سيما رفض سلطات ميانمار الاعتراف بحقهم في المواطنة ومنحهم الجنسية.
وفي اجتماع في دكا مع كبار المسؤولين في حكومة بنغلاديش، أعرب مساعد الأمين العام عن امتنانه لحكومة بنغلاديش لدعمها للروهينجا في وقت الحاجة وإعجابه العميق باستجابتهم المتميزة في توفير الحماية والمأوى لهم، مثنيا على حسن ضيافة البلاد.