أنشطة ومجتمع
أوضاع النساء النازحات واللاجئات بندوة لمؤسسة كرمان في اسطنبول
أقامت مؤسسة توكل كرمان ندوة حقوقية في اسطنبول لمناقشة قضية النساء النازحات والمهاجرات واللاجئات في كل من اليمن و سوريا و ميانمار .
وقالت مديرة المؤسسة مسك الجنيد في كلمتها الافتتاحية إن المؤسسة تعمل خلال الفترات القادمة على تنفيذ العديد من المشاريع التي تستهدف النازحين واللاجئين في اليمن وسوريا، إضافة إلى المشاريع التي أنجزت خلال العام الماضي، من بينها إنشاء مركز للأطراف الصناعية لجرحى الحرب، بالإضافة إلى مشاريع مساعدة النازحين.
بدورها ألقت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان كلمة تطرقت فيها إلى المشاهد التي عايشتها أثناء زيارتها لمخيمات اللاجئين خلال الفترات الماضية في تركيا والأردن وسوريا وبنجلادش وصربيا وكرواتيا وألمانيا.
وقالت كرمان إن تدفق اللاجئين لا يمكن أن يتوقف عبر إقفال الحدود أو الأسلاك الشائكة والقمع وكلاب الحراسة التي يطلقونها على اللاجئين أثناء عبورهم، وأن ذلك يتنافى مع القيم الإنسانية والمعايير التي قامت على أساسها دول الاتحاد الأوروبي. واعتبرت أن اليمن يعاني من كارثه إنسانية كبيرة وأن اليمنيين أصبحوا يواجهون حروباً متعددة، وفي كل هذه الحروب، هناك جوع ومرض، نزوح، ولجوء، وقتل للمدنيين واستهداف للحياة.
وأشارت المتحدثة إلى أن الإحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة حول عدد النازحين قسرا في كافة أنحاء العالم للعام 2016 تخطى حاجز الـ65 مليون نازح.
وتحدثت في الندوة المحامية السورية "مجد شرابجي" والمعتقلة سابقاً، عن أوضاع النساء السوريات في مخيمات اللجوء أيضا داخل المدن السورية جراء الحرب وفي دول أوربا وتركيا.
الناشطة "شيرين حق" من بنجلادش، تحدثت أيضاً خلال الندوة عن معاناة النساء والنازحين من الروهينغا إلى بنجلادش وسردت عشرات القصص التي سمعتها، وقالت إن هناك مشاهد صدمت برؤيتها أثناء زيارتها لمخيمات اللاجئين هناك مع الحائزات على جائزة نوبل قبل أيام، وقالت إن جنود ميانمار يرتكبون جرائم حرب بدم بارد ضد مسلمي الروهينغا وسط صمت فاضح للعالم.
وقام نبيل البيضاني رئيس مؤسسة سام للحقوق والحريات في جنيف أيضا بتسليط الضوء على معاناة النساء اليمنيات جراء الأوضاع الراهنة، وقال إن اليمن يتعرض لحصار خانق، حيث لم يعد أحد يستطيع الخروج من البلاد أو العودة إليها.