عربي ودولي

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تؤكد تسميم الجاسوس سكريبال

أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ماخلصت إليه السلطات البريطانية من نتائج بخصوص المادة الكيميائية المستعملة في محاولة تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا.
ورغم أن المنظمة أجرت التحاليل بطلب من الحكومة البريطانية إلا لم تذكر أن اسم المادة هو "نوفيتشوك"، واكتفت بالقول إنها تتفق مع النتائج التي توصلت إليها بريطانيا، وفق قناة بي بي سي.
لكن روسيا تنكر ضلوعها في أي هجوم على سكريبال، منافية بذلك تصريحات رئيس الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، التي اتهمت فيها موسكو بمحاولة قتل الجاسوس السابق وابنته.
وقد زار فريق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بريطانيا يوم 19 مارس/ آذار، أي بعد أسبوعين من العثور على سيرغي سكريبال وابنته مغشيا عليهما في حديقة عامة بمنطقة سالسبيري، ثم نقلا إلى المستشفى، رفقة شرطي كان من السباقين إلى مكان الحادث.
وخرجت يوليا، البالغة من العمر 33 عاما، من المستشفى، ولكنها قالت إن والدها لا يزال في "حالة حرجة".
وقالت المنظمة إنها تلقت تلقت معلومات عن الحالة الصحية لكل من سيرغي ويوليا ونك بيلي رقيب المبحث الذي ساعدهما، وأخذت عينات من دم كل واحد منهم، وأخذت عينات من مكان الحادث.
وقال جونسون إن بريطانيا دعت المنظمة لتحليل العينات "التزاما بقواعد التعامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
نوفوتشيك تعني باللغة الروسية الوافد الجديد، وهو اسم لمجموعة من مواد كيميائية طورها الاتحاد السوفييتي في السبعينات والثمانينات.
وكشف الخبير الكيميائي، فيل ميرزايانوف عن وجود نوفوتشيك في التسعينات على و سائل الإعلام الروسية، مؤكدا أنها صممت بشكل يجعل المفتشين الدوليين غير قادرين على اكتشافه.
ويوجد نوفوتشيك في حالة سائل، ولكنه متوفر أيضا في حالة صلبة غاية في الدقة.
وبعض أنواع هذه المادة يمكن تخزين مكوناتها التي تكون أقل خطورة، وعندما تخلط تصبح سامة جدا وتتسبب في التشنج وصعوبة التنفس والتعرق والغثيان.
وتحدد المنظمة نوع المادة الكيمائية السامة من خلال صيغته الكيميائية ولكن لا تشير إليه إلا في تقريرها السري.
وكانت روسيا وبريطانيا قد تبادلتا طرد عدد من الدبلوماسيين على خلفية قضية تسميم سكريبال التي أدت إلى توتراً غير مسبوقاً في علاقات البلدين.
زر الذهاب إلى الأعلى