الطقس يتغير بفعل التغيرات المناخية
الطقس يتغير بفعل التغيرات المناخية
انه فضل الصيف والحرارة اليوم مرتفعة بشكل لا يطاق، مشهد تلاحظه بين أفواه الناس وهم يذكرون كيف كانت الأجواء خلال العقود السابقة ألطف.
على الجانب الأخر هناك المزارعون يشكون من أن حقولهم أصبحت مرتع لتكاثر الحشرات بشكل غير معتاد، والإنتاج الزراعي لم يعد يجود بالغلل وكل عام يقل عن الأعوام السابقة و الأمطار تشهد اضطرابات في مواسمها.
سهيل اليمن هو الأخر لم يعود يجود بسيوله التي كانت تروي الحقول فقد تأخرت مواسم الأمطار عن مواعيدها، وصنعاء بات سكانها يلجئون إلى مراوح لمواجهة الارتفاع الطفيف في الحرارة وعدن هي الأخرى تشهد جو حار وخانق.
انه حقا يتغير بفعل الاجترار العالمي الناجم عن التغيرات المناخية فالنهضة الصناعية في دول العالم الكبرى وزيادة استهلاك الوقود الإحفوري سبب اضطراب في المنظومة المناخية.
فالأجواء مليئة بالملوثات البيئة التي أثرت سلبا على المناخ بتغيرات في درجات البرودة و انخفاضها والحرارة وشدتها وفي المناطق المرتفعة والسهلية في اليابسة والبحر مما تسبب في ذوبان المسطحات الجليدية في المناطق القريبة من القطب الشمالي بشكل واضح رصده العلماء خلال العقود الماضية.
وبات واضحا اليوم أكثر من أي وقت مضى تأثير ارتفاع الحرارة على المدن الساحلية والمرتفعات في اليمن وتأثير ذلك على الثروة السمكية والحقول الزراعية.
تقلبات الطقس بفعل التغيرات المناخية
فارتفاع الحرارة بنصف درجة خلال السنوات القادمة، سيؤثر على البشرية بشكل موجات من الحر واضطرابات في سقوط الأمطار بين العواصف المطرية المدمرة والجفاف الحاد مما يسبب انعكاسات سلبية على البشر في جميع مناخي الحياة.
وحسب اخر دراسة نشر ملخص لها في مجلة نيتشر للباحث لوك هارينجتون - الباحث في مجال المناخ بجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة " إنّ آثار الاحترار العالمي متفاوتة، ويُعتقَد أن الأماكن الفقيرة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية هي الأكثر تأثرًا بهذه الآثار، وذلك لعدة أسباب.. فمواردها المالية محدودة على نحو لا يكفي للاستعداد للتغيّرات في درجات الحرارة وهطل الأمطار. ومن المتوقع أن تواجه هذه المناطق تغيّرات مناخية أكبر من تلك التي ستتعرض لها البلدان الواقعة عند خطوط العرض الوسطى. وقد واجه الباحثون صعوبة في قياس مقدار أوجه التفاوت المذكورة، لأن آثار تغيُّر المناخ تعتمد على عوامل كثيرة، يصعب التنبؤ بها، مثل النمو الاقتصادي، والتقدّم التكنولوجي في المستقبل ".
المناخ في اليمن اكثر جفافا
ويقع اليمن في مناخ اكثر جفافا وحرارة متغيرة تؤثر على وفرة المخزون المائي فوفق تقرير (ipcc) يقبع اليمن ضمن الدول العشرة المهددة لحدوث ازمة في المياه وذلك بسبب استنزاف المياه بشكل غير طبيعي من قبل السكان وانتشار العشوائيات في مناطق تغذية خزانات المياه وعلى سفوح الجبال وفي أماكن تجمع المياه مما أدى إلى اهدار الماء وعدم المحافظة عليه حيث وصل نسبة الماء في اليمن الى( 120) متر مكعب أي تحت خط الفقر المائي، ازمة المياه اكثر هشاشة باليمن ولذلك يجب خلق مصادر أخرى للمياه والحفاظ عليه من الإهدار.
المناخ وتأثيره على البرودة والحرارة
ويحذر خبراء في المناخ في اليمن من تأثير تغيرات المناخ على المياه في اليمن وعلى القطاع الزراعي فمعدلات سقوط الامطار حدث لها تغيرات خلال العقود الماضية في اختلاف مواعيد سقوطها بالإضافة للاضطرابات التي تحدث في سقوطه ففيضانات حضرموت شاهد حي على ذلك.
فوفقا لما كشفه مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، عن توقعاته لدرجة الحرارة لعام 2018 بأنها متوسط درجات حرارة العالم سيرتفع مجددا في العام المقبل "لكن من المستبعد أن يسجل مستوى قياسيا جديدا نتيجة التأثير الملطف لظاهرة "النينيا" المناخية في المحيط الهادي، حيث المتوقع أن يكون متوسط الزيادة في درجة حرارة العالم في 2018 بين 0.88 و 1.12 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية في الفترة من عام 1850 إلى 1900،وبحسب المكتب فإن هذا يعني زيادة بين 0.28 و0.52 درجة مئوية عن متوسط درجة الحرارة في الفترة من 1981 إلى 2010، والذي بلغ 14.3 درجة، وقد توقع رئيس قسم التوقعات طويلة المدى في مكتب الأرصاد الجوية: "آدم سكيف"، "سيكون 2018 شديد الحرارة عالميا، لكن من المستبعد أن يتجاوز المستوى القياسي المسجل في 2016.