حول أحداث شبوة.. لوجه الله!
في أحداث شبوة (اشتباكات مرخة السفلى يوم الجمعة) كثيرون لايعرفون ماجرى ويجري، فيما مارس الإعلام المُموَّل هجمات شرسة بحجة «الإخوان والحوثيين والدواعش» وغيرهم من الاوصاف والتهم، بلا اي دليل، إذ أن هذا الإعلام دأب بشكل مستمر على توزيع هذه التهم دون تقصي الحقائق.
وهذا الإعلام ذاته دأب على زرع المناطقية والفتنة في عدن، وكانت احداث يناير كفيلة بأن يتوقف عنها لكن يأبى إلاّ أنّ يستمر في الخطأ.
لست هنا بصدد الدفاع عن أحد، ولكن تبقى الحقيقة أنّ شيطنة طرف عن آخر والجامه بالتهم كافة، غير منطقي وسيؤدي إلى مالا يحمد عقباه.
المشكلة بدأت حينما كانت تريد النخبة القاء القبض على شخص قيل إنه من القاعدة، وتطور الأمور إلى مقتل وجرح أشخاص ليس لهم صلة بهذا التهم، اكانوا من الأشخاص المسلحين أم من الطرف الثاني وهي النخبة.
أياً كان إنتماء المسلحين، وهنا القصد كما وزع لهم من إتهامات، بأنهم متحوثين، وهذه التهمة لم نسمع بها من قبل ولم يحدثوا أي ضرر لشبوة قبل دخول النخبة وبعد، إذ حتى لو كانوا متحوثين فعلاً، كما يقال وهو مثل شعبي "ماسكين خيرهم وشرهم"، وبالتالي هم جزء لايتجزأ من ابناء شبوة، وكان من الأفضل احتواؤهم، بدلا من شيطنتهم لأنهم ليسوا غرباء.
الغريب في الواقعة، إنّ البعض جمع الهاشميين في الحادثة ككل، على الرغم من أن المسلحين الذين قاوموا هم فئة صغيرة من الهاشميين ولا يمثلون الكل، ومن المعروف أن الهاشميين متفرقين في الرؤى كما اي قبيلة أخرى.
واذا تحدثنا عن العمالة سنجد ان الكثير من القبائل قاتلت مع جماعة الحوثيين وكانت عميلة له وتلقت مبالغ طائلة في عتق وبيحان وعسيلان، وهناك حقائق لاتخفى ويمكن بالسهولة إظهارها ولجم الأصوات النشاز المناطقية.
إذاً الحل هو القول بأن هذه العناصر يجب احتواؤها لأنها جزء أصيل من المجتمع، وهناك بلا شك عناصر مخربة وخارجة عن القانون ولن نقف معها على الإطلاق.