شعر وأدب

وهج السراب

قصيدة الشاعر عبدالله الأحمدي: وهج السراب


أطلق يديك فلست أول من تمسك بالسراب
ها أنت تركض من جديد
وتظن أنك قد بلغت مشارف الفجر الوليد ...
لكن ظنك غارقٌ في وحل أوهامٍ تساقط ماؤها من غيمة الماضي التليد...
لم تستطع إيقاد جذوة اسمك المدفون في ذهن السراب ..

فلم التشبث...؟!
ستظل تَطلبها لاخر شهقة في الأرض
ثم تموت ...
نعم سيدفنك السراب ..

صحراؤك الكبرى تسائل نفسها مابال وقع الخطو زاد فزاد من وقع الظنون...
أهو الجنون ؟؟

أُترك عذابكَ وانطلق نحو الحقول
والثم عبيراً فاح من ورد ٍ خجول

طهر يديك
فهناك شمسٌ ناولتك أكفها، عانق عناق المدنف المشتاق

قم توضأ بالضياء ، واغسل ظلام الليل كي ينسل صبحٌ طارقا باب السماء ..
سيعود اسمك
سيعود لحنك
ستعود ذاك الكائن المخلوق من طينٍ وماء.

عبدالله الأحمدي
١٨/يناير/٢٠٢٠

زر الذهاب إلى الأعلى