آراء

غدير قم: لا علي ولا هم يحزنون

محمد عيضة شبيبة يكتب غدير قم: لا علي ولا هم يحزنون


دعونا جدلًا نُسلِّم أنّ الولاية بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت لعلي رضي الله عنه، ونُسلِّم جدلا أيضًا، أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما اغتصباها؛

طيب: ماذا تريدون، وإلىٰ ما تهدفون، لأن عليًا بالإجماع قد مات، وأبو بكر وعمر قد ماتا أيضا!

يعني صاحب السلطة، والانقلابيون عليه، قد ماتوا جميعهم، فلا نستطيع أن نُخرج عليًا من قبره لنمسّكه الكرسي، ولا أبوبكر فوق الكرسي فنزيحه عنه!

إذن ما المقصود من إحياء يوم الولاية، مع أنّ صاحبها -إن سلَّمنا أنه صاحبها- قد مات، ولن يقوم من قبره باتفاق المسلمين إلا يوم القيامة.

تُحيون الولاية لمن؟!
تشتوا غدير خُم وإلا غدير قم؟!

يعني الخلاصة: من كان علي مولاه فإنّ عبدالملك مولاه!

فهل فهمتم غدير السلطة؟!
والاحتفال من أجل الكرسي؟!
لا الموضوع علي، ولا هم يحزنون، وإنما علي يستخدمونه كرتا سياسيا، لإثبات أحقيتهم في الحكم والسلطة ومكوثهم فيها، ومكوثها فيهم إلى يوم الدين، وكفر من أخرجها منهم، أو أخرجهم منها، وأنه لَعِين ابن لعين!

فهل فهمتم أيها اليمانيون مامعنىٰ الغدير؟!
يعني الحاج حول نفسه، وصلّ له يقرب!

 

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى