رئيسية

البرلمان اليمني يصدر رداً مفصلاً على جباري: يتماهى مع دعوات الفتنة

البرلمان اليمني يصدر رداً مفصلاً على جباري: يتماهى مع دعوات الفتنة التي تبثها الجزيرة


شن مصدر مسؤول في البرلمان اليمني - مجلس النواب هجوماً على تصريحات أطلقها النائب عبدالعزيز من عبدالعزيز جباري واعتبر انها تتماهى مع قناة الجزيرة، كما اعتبر ما تحدث عنه "مجافياً" للواقع"، كما أصدر رداً مفصلاً على تصريحاته.

جاء ذلك في تصريح رسمي نقلته وكالة الأنباء الحكومية (سبأ)، حيث عبر المصدر، "عن أسفه الشديد إزاء ما ورد في المقابلة التلفزيونية لعبدالعزيز جباري مع قناة الجزيرة متضمنة مواقف لا تنسجم مع الموقف الرسمي للدولة ومجلس النواب وهيئته الرئاسية".

وقال إن تلك المواقف "لا تعبر عنه أو أياً من مؤسسات الدولة اليمنية وعلاقاتها المتميزة مع الأشقاء في دول التحالف العربي وانكاراً للتضحيات الجسيمة التي قدمها الأشقاء لإنقاذ اليمن من المليشيات الحوثية الامامية المدعومة من إيران".

وأضاف رداً على جباري "إنه من المؤسف حقاً ان يتماهى جباري مع ما تقوم به قناة الجزيرة من دعوات للفتنة واذكاء للصراع في اليمن والترويج للمشاريع المشبوهة للأصابع التي تحركها الايادي التي تمولها، وأن يظهر من على شاشة قناة الجزيرة عبدالملك الحوثي وعبدالعزيز جباري بالتتابع وينهجا أسلوباً واحداً في القدح والعداء للتحالف العربي ويُضفيان المشروعية على المشاريع المشبوهة وما يعطيه ظهورهما من دلالات تُنذر بمخاطر جمه قادمة على وطننا الحبيب".

وقال ان الوقائع التي أوردها جباري مجافيًة تماماً للواقع وفيها الكثير من التجاوز لأسباب الكارثة التي يعيشها الشعب اليمني والتي يأتي في طليعتها الانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي في إطار المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة العربية.

وأضاف المصدر ان ما وصفه ب"الطموحات الشخصية وتحقيق مكاسب للأفراد على حساب القضايا الموضوعية أمرٌ ينطوي على نوازع انتهازية تستغل معاناة الناس لادعاء البطولة في الدفاع عن قضاياهم ومعاناتهم التي سببتها ظروف الحرب التي فرضها الانقلاب، وهو الأمر الذي ظهر في مقابلة عبدالعزيز جباري مدعياً دفاعه عن السيادة والقرار الوطني وعن الظروف الصعبة التي تعيشها الجماهير اليمنية".

واتهم المتحدث بأنه يفعل ذلك "غير آبهٍ بالكارثة التي أساسها ومنبعها الإنقلاب على الشرعية وعلى التوافق الوطني وعلى مخرجات الحوار الوطني الشامل مترافقاً مع التحركات الإستفزازية والرسائل العدوانية ضد دول الجوار التي كان أهمها الحشود العسكرية والمناورات التي أقامها الانقلابيون على حدود السعودية بالتزامن مع الوفود الأمنية والعسكرية بين صنعاء وطهران والجسر الجوي بين العاصمتين في رسائل واضحة لإخراج اليمن من محيطه العربي لمصلحة المشروع الإيراني المعادي لدول الجوار".

ولفت إلى "إصرار الانقلابيين على خيار العنف ووضع رئيس الدولة ورجالها في السجون أو رهن الإقامة الجبرية ثم اللحاق برئيس الدولة بعد تمكنه من الإفلات من قبضة الانقلاب إلى العاصمة عدن من خلال الزحف المليشياوي وقصف الطيران لمقر إقامته ثم احتلال العاصمة عدن مما أضطر رئيس الدولة إلى طلب التدخل من أشقائه إعمالاً لمبدأ الدفاع المشترك الذي أقره ميثاق جامعة الدول العربية، وهو ما سبب هذه المعاناة وليس أخطاء التحالف كما جاء في المقابلة التلفزيونية التي ظهر بها جباري".

واستدرك "لابد من تذكير صاحب المقابلة أنه كان هو بذاته أكبر الداعيين للتحالف للحرب على الحوثي وهو الذي رأس لجنة مؤتمر الرياض التحضيرية وظهر مؤيداً ومطالباً بالمزيد حتى ولى وجهه نحو اعداء اليمن والمتأمرين عليه، فقلب ظهر المجن واعتبر ما كان مشروعاً بالأمس دوراً مشبوهاً اليوم إرضاءً لبعض الأطراف الإقليمية".

وعلق المصدر في البرلمان "لابد هنا من التذكير أن هذا التحالف وبالذات السعودي الإماراتي هو الذي كسر ظهر الانقلاب واخرجه من العاصمة عدن ومن ثلثي الأراضي اليمنية وصده عن أبواب مأرب وطارده على طول الساحل الغربي من رأس العارة مروراً بميناء المخاء حتى مدينة الحديدة وابواب الميناء".

وقال "إذا كان الأخ عضو هيئة الرئاسة قد تنكر لكل هذا التراث المؤيد فإن الشعب اليمني ليس مجبراً أبداً أن يتمسك بقيم الجحود والنكران، فينكر دور السعودية والإمارات وهما يلبيان داعي الأخوة لنجدة شعب سُلبت منه دولته وحريته وثورته وجمهوريته".

واستغرب المصدر من "الهجوم الذي ابداه جباري على اتفاق الرياض والتشكيك فيه وهو يعلم ان الجهود السعودية والاتفاق أوقف حرباً في المحافظات الجنوبية وقربَ بين الاخوة واوصلهم إلى اتفاق سياسي وشراكة وان الخطوات الأولى من الاتفاق قد نفذت ويجرى الان وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل الحكومة وتنفيذ الشق العسكري والأمني بالكامل وتوجيه كل الإمكانيات العسكرية لمواجهة المليشيات الحوثية وان ما يجري في الرياض ليس إتفاقاً جديداً أو انقلاب عليه كما صوره جباري أو تحاول قناة الجزيرة تظليل الرأي العام به.

وقال " ان رئيس مجلس النواب رأسَ اجتماعات المستشارين وهيئة رئاسة المجلس وكلها تناقش تنفيذ إتفاق الرياض والتسريع فيه وكان جباري جزء لا يتجزأ من تلك الاجتماعات ومشاركاً فيها معتقداً ان الاختيار لرئاسة الوزراء سيقع عليه وحينما وقع الاختيار على الدكتور معين عبدالملك جن جنونه وغادر المملكة وتحول إلى معادٍ للاتفاق والمملكة ومتنكراً لكل شيء".

وأضاف أنه يقوم بذلك "وهو يعلم ان اتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه نص على ان اختيار الوزراء يتم من قبل المكونات السياسية ورئيس الدولة وليس لأي جهة أخرى حق التدخل في ذلك سواء في رئيس الوزراء أو الوزراء وكان يفترض ان يثني على موقف المملكة ودورها لا ان تُواجه بالقدح والردح والذم والجحود والنكران وان يشكر دور الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع على الجهود التي يبذلها من اجل انتشال اليمن مما هي فيه وإنقاذها من الغرق".

كما استغرب المصدر ما وصفه ب"الانكار المريع للدعم العسكري السعودي لصالح الجيش الوطني"، متسائلاً : كيف يتسنى لبعض الناس انكار أن الجيش الوطني الذي قاتل المليشيات وانتصر في عدة معارك وحرر معظم الارضي لم يكن يمتلك طلقة واحدة ، ولولا ما افاضت به المملكة على جيشنا من سلاحٍ ومال وغذاء لما كان يوجد جيش يمني وطني أصلاً بعد أن سيطرة المليشيات الانقلابية على المعسكرات ومخازن السلاح في العام 2014م..مؤكدا ان انكار دعم المملكة للجيش الوطني أمر لا يستقيم مع حقائق الواقع على الأرض ولا يخدم القضية اليمنية.

ودعا المصدر ، عبدالعزيز جباري إلى التراجع عن هذه المواقف المتذبذبة وإعلاء مصلحة الوطن فوق الطموحات والاعتبارات والمصالح الذاتية فمصلحة الجميع هي في استعادة الدولة ودحر الانقلاب.

وكان جباري أطلق من على قناة الجزيرة تصريحات هاجمت التحالف واتفاق الرياض، وأثارت العديد من التعليقات ذات الصلة.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى