رمزية طارق.. وعن الجماهير وعني
عبدالسلام القيسي يكتب: رمزية طارق.. وعن الجماهير وعني
أول غلط في الخطاب العام ، يرونك تقف خلف أحدهم، بحب وفداء فيقولون هذه عبودية.
عودوا إلى منابع المثل الحقيقية.. تريدون شعبا لا يحب قادته تحت مسمى الحرية ، شخص يبيع وطنه بأول مطب من المال والذهب ، شخص ينزع إلى نفسه فقط ويترك تقديس حقيقته ليسهل عليكم شراؤه .
العبودية الحداثية هي حريتكم
الحرية التي جعلت منكم طغاة ، كل شخص طاغية ، بما يحمل ويفكر ويكتب ، العبودية هي التخلي عن القيم بلمحة بصر ، كما حدث في دول الربيع العربي والخروج ضد الرمزيات،في كل من اليمن ليبيا سوريا وفي مصر لولا أن تداركها العظيم السيسي.
الرمز خاصة في اليمن ضرورة ملحة..
برمزية صالح توحدت البلاد وعاشت أزهى عصورها ، رمزيته فقط ، فنحن في أمس الحاجة للرمز ، الرمز الذي يجمع من حوله الرجال والجماهير ويؤلفهم - ليس بالمال - بالكاريزما والحقائق الظاهرة فيه.
كنت أقول ذهب صالح فنحن بلا رمز
لكن للسماء حكاية ، ثمة رمز بزغ من ديسمبر ومن قلب الخسارات وتع إلى ليكون الروح الصالحية التي اعادت رمزية صالح برمزيته وهو القائد طارق محمد عبدالله صالح الذي سد ثغرة موت الزعيم ، ونعم الرمز طارق .
روح صالح هي من جمعتنا في الساحل
لا زالت رمزيته بعد موته ، ورمزية الطارق هي من تجعلنا نعيش أشظف الظروف في هذه البقعة الغبارية وليس المال كما تظنون، والله المال سوف نجده بتضخم كبير في أماكن شتى ، لو كنت أبحث عن المال سوف أحصل عليه أكثر وأكثر من جهات تعرفونها جيدا
جهات العروض لديها لا تنتهي ، فمالذي يجعلهم هؤلاء يهبون طارق الفداء ؟
الجواب سهل وبسيط
القضية عندما يتنكبها رمز تستهويه الأرواح وذكرى نبتت وتتع إلى كشجرة صفصاف في أرواح ملايين اليمنيين ، والدليل على ذلك حجم الزخم الاعلامي الذي حصل عليه طارق منذ ظهوره تظنونه زخما مدفوعا أو يدار بالمطابخ ، لا والله ، وربي يشهد ، بل جيش الكلام كله عفوياً ، من محبي صالح
حباً وفداءً لطارق؛ لأنه تمثل بالجمهورية
تخيلوا لو لم يكن طارق صالح
لن نجد قبالتنا هذه المعركة بكل هذه الزخم، سوف تكون جبهة رتيبة ككل الجبهات حول البلاد كلها ، البلاد التي عجزت عن إيجاد رمز يلم اليمنيين بشغف كالذي لدى طارق والذي كان عليه ولا زال الزعيم صالح، فكروا بكلامي جيدا؛ لتعلموا لماذا يخاف الجميع من طارق.
يحدث أن أحدهم لا يذكر يترك الساحل
لماذا يصبح ذلك الحدث حديث الرأي العام فيما تعود إلى حضن الحوثي مدن وجبهات وتمر كأن شيئاً لم يحدث ؟ لأن الرموز من الصعب أن يتخلى عنها أحد ، عودة أحدهم من بين عشرات الألاف خرقا لفلسفة الفداء التي يحصل عليها الرموز منذ أول التأريخ وتثبت أن الذين هم هنا صفاً فانتازياً من التضحية.
تمعنوا بجدية هذا الأمر
يسعى المرء بكل قواه للالتحاق بالساحل الغربي ويرى انه حقق المجد كله ، لماذا؟ لكي يشعر بالفخر عندما يسأله أحدهم في أي لواء انت ومن قائدك ؟ أنا من حراس الجمهورية وقائدي طارق صالح ، هذه عندما تنطقها تلامس العظمة ، وكأن الذين سواه حينما تجيب يمسحون العرق من الخجل ويقولون لأنفسم خلسة : نحن لماذا لا يفخر بنا أحد .
انا من هؤلاء أتباع الرموز
من الذين يرون أنهم في مكان مقدس فيه القضية بكل يمانيتها وفيه الرمز بكل حقيقته وبما تعنيه الكلمة من الرمز ولذا جبهة الساحل لدي تعني لي ذاتي ،أعلى وأغلى وأصدق من الجهات كلها ، ولولا الرمزية التي هنا كنت سأبقى في بيتي أمارس لغة الأدب ، فيما سواي كل الذين هنا ، من الحراس.
طارق يذكرني بملاحم التأريخ
ببذخ البطولة من أول الدهر ، بأول سيف في هذا العالم قال للظلم لا ، بأول قصة شعبية قرأتها عن الرموز الشعبية ، بحنبعل ، بقيصر ، بالمقدوني ، بالداخل ، بابن زياد ، بموسى ، بالباهلي وابن القاسم ، وابن أبي صفرة ، وأشعر أنني في موكب ناصر قرطبة، وبركب ابن أبي عامر ، ويخطر ببالي رجل الزلاقة .
لا تحاولوا ، لا أحد يغادر مجده، ابداً.