تقارير ووثائقرئيسية

أيمن وقصة لغم حوثي في الحديدة: حول والده أشلاء ويسأل ماذا حصل؟

قصة أيمن ولغم حوثي في الحديدة غربي اليمن: حول والده أشلاء ويسأل ماذا حصل؟


كتب: علي جعبور

كان كظله يصاحبه أينما راح أو غدا، لم يفارق أيمن والده حتى فرّق بينهما موت قاس.
بداية 2018 نزحت أسرة أيمن من الحديدة إلى عدن، وجد أمين أبو الغيث، والد أيمن، عملاً يتمثل بنقل الخضار من عدن إلى الخوخة بسيارة أجرة، وفي إحدى الليالي توقف بمنتصف الطريق ما بين الخوخة والمخا، نزل لقضاء حاجته، خطوات قليلة وكانت النهاية، انفجار لغم حوثي هائل أيقظ أيمن من نومه العميق..
"ما هذا الصوت" سأل أيمن والده قبل أن يفتح عينيه جيدا، وحين التفت كان مكانه خلف مقود السيارة خاليا، فتح الباب وترجل للبحث عنه.. وكان أول مشهد يراه على ضوء السيارة أشلاء رجل، ممزقة وملقية على قارعة الطريق.
أراد أن يسأله مرة أخرى عما حدث لكنه أيقن أن أباً ممزق لا يمكنه أن يجيب طفله للأبد.
كانت صدمة بالغة لم يتوقع حدوثها مطلقا، ظل متسمّراً واجماً مكانه حتى جاء من يأخذه إلى أهله، ومنذ تلك اللحظة فقد أيمن القدرة على البكاء. يتذكر والده بصمت وحزن مكتوم، يتمنى لو تساعده عيناه بدمعتين تخفف مصابه لكنه غير قادر، فقد كانت الصدمة أكبر من أن يصدقها عقله أو يؤمن بحقيقة وقوعها.

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى