آراء

رسالة من أولاد الشهيدة أحلام إلى محافظ ومشايخ إب

د. عادل الشجاع يكتب: رسالة من أولاد الشهيدة أحلام إلى محافظ ومشايخ إب


بعث أطفال الشهيدة أحلام التي قتلت على يد عصابة الحوثي الإرهابية رسالة إلى محافظ ومشايخ إب لعلها تحدث وخزا في الضمير ليصحو من سباته الطويل، وتتحرك الرجولة المهدورة في غير محلها.
تقول الرسالة: نحن الأطفال الذين شاهدوا أمهم تقتل أمام أعينهم وشاهدنا كيف كان القتلة يتلذذون وهم يشاهدون الدماء تسيل من جسد أمنا، ننادي محافظ محافظة إب ومشايخها وضباطها وجنودها، باسم الشرف والعار والنخوة، أن تنتصروا لتلك المرأة التي هي أمنا والتي استقوت عليها ذئاب بشرية، ما كانت لتجرؤ على فعل ذلك لو كانت تعلم ردة فعلكم.
إننا نستصرخكم ونناديكم أن تنتصروا لطفولتنا المرعوبة ولأمنا المقتولة بدون ذنب سوى تلذذ أصحاب المسيرة الشيطانية بممارسة الجريمة.
يامن لقبتم بالمشايخ، أين المشيخة منكم؟ هل تقبلون هذه الجريمة لأبنائكم وبناتكم وأمهاتكم؟ لماذا ترضون بذلك وتتفرجون علينا ولا تنتصرون لنا، فنحن لا نستطيع أن ننام أو نغمض عيوننا، لأن القتلة استوطنوا فيها.
كيف سنصدق أنكم مشايخ وأنتم تؤكدون في كل فعل من أفعالكم وفي كل قول من أقوالكم أنكم مجرد نسخة ضعيفة باهتة لا تقوى على شيء إلا الخضوع لعصابة الحوثي الإرهابية التي تتعمد تحدي مشاعر الأحرار وتتطاول على الأبطال وأنتم تقدمون يد العون لها.
كيف تقبلون أن تغسلوا جرائمهم وتنضووا تحت لواء مسيرتهم الفاسدة؟ وكيف تقبلون بالخزي والعار ولا تأخذكم الحمية وشرفكم العالي تلطخه هذه العصابة الإرهابية؟
إننا ننادي أصحاب القوة والشوكة، كل ضابط وجندي في الأمن والجيش، إننا نربأ بكم عن الرضا بهذه الأفعال المشينة المخزية في موالاة هذه العصابة، ونأبى لكم ثوب الذل كما تأباه رجولتكم، لقد سمح المشايخ التابعون لهذه العصابة بإذلالكم يوم سخرتكم حرسا لحماية عدوكم الإمامي وبدونكم لا يستطيع هؤلاء فعل شيء.
أيها الضباط، أيها الجنود في الأمن والجيش، أترضون هذا؟ أترضون أن تكونوا خدما لأعدائكم وأعداء الجمهورية والحرية وقاتلي إخوانكم وأبنائكم وأمهاتكم؟ هل منكم رجل، وما علمناكم إلا رجالا، يقبل أن يقال عصابة الحوثي الإمامية قتلت امرأة جمهورية وانتهكت عرضها تحت حماية رجال الجيش والأمن الجمهوريين؟
إننا نناشد كل من مازالت الكرامة تجري في عروقه أن يقتل الحوثيين أينما وجدوا وألا يقبل بأقل من رأس الجرذ عبد الملك الحوثي ثمنا لدم أمنا الشهيدة المغدورة، وإذا فرطتم بدمها، فإننا نقول لكم لا تقرأوا عليها الفاتحة، بل سنقرأها عليكم.

عناوين قد تهمك:

زر الذهاب إلى الأعلى